نصر الله: من يريد أن يرفع إسرائيل سيسقط معها

نصر الله: من يريد أن يرفع إسرائيل سيسقط معها

زمن برس، فلسطين: ألقى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله اليوم خطابا خلال احتفال لتكريم أحد قياداته قُتل قبل أكثر من أسبوع خلال اشتباكات في سوريا، وقال "إن رسالة الشعوب العربية لإسرائيل هي أنكم لا يمكن أن تحلموا بأن يكون وجودكم طبيعيا وأصدقاء للشعوب العربية، بل أعداء وإرهابيين".

وقال نصر الله خلال كلمته إن حزب الله وقادته لم ينتظروا عام 82 بعد اجتياح إسرائيل للبنان أي قرار للجامعة العربية من أجل بدء مقاومة شعبية لبنانية مع الفصائل الفلسطينية ضد إسرائيل وأن حزب الله لو لم يقم بذلك "لكانت إسرائيل هي من يدير لبنان اليوم".

وأشار نصر الله خلال خطابه لذلك وقال: "خيارنا لتحرير أرضنا كان المقاومة وما زال المقاومة ويجب أن نسجل وقوف سوريا والجمهورية الإسلامية دائما إلى جانب المقاومة ومساندتها" وأضاف: "كثير من الدول العربية التي تصنفنا اليوم إرهابا ما علاقتها بهذه الانتصارات وهذه الانجازات؟".

وأضاف نصرالله أن النظام السعودي يأتي في مقدمة المتآمرين على أي نظام أو جيش عربي يريد قتال إسرائيل واستعادة الكرامة العربية.

واعترف نصر الله أن حزب الله يقاتل أيضا في العراق وقال: "ما لحق بالمسلمين السنة على يد داعش في العراق أخطر مما لحق بالمسلمين الشيعة هناك"، وأضاف: "ونحن ذهبنا لنقاتل تحت قيادة عراقية وليس لنتدخل بشؤون العراق ولنقاتل التنظيم الإرهابي الذي أجمع العالم على أنه إرهابي فهل نكون نحن مدانين؟".

أما بخصوص مشاركة حزب الله في القتال في سوريا، فقال نصر الله: "إننا لسنا نبحث عن حجج لنقاتل بسوريا، وهذه ارادتنا وفهمنا ووعينا".

وتطرق نصر الله إلى التوتر القائم في الفترة الأخيرة بين السعودية ولبنان، وقال: "أنا بكل واقعية اتفهم غضب السعودية لأنه عندما يفشل أحد، اقلّه يغضب، وإذا غضب ويستطيع أن يقوم بشيء يحاول أن يقوم به". ولفت إلى أن الكل وفي مقدمتهم السعودية بنوا حساباتهم أن سوريا ستسقط خلال شهرين في أيديهم ومرت 5 سنوات وخابت الأمال وسوريا في مكان آخر، فشل كبير وسقوط رهانات.

وقال نصر الله إن السعوديين يفتشون عن أحد يحملونه مسؤولية الفشل، وغضبوا علينا فطال غضبهم كل لبنان. وتساءل نصر الله: "لو لم تصمد سوريا وسيطرت القاعدة وداعش والنصرة على سوريا أين كان لبنان بمسلميه ومسيحييه؟".

وشكر نصر الله خلال كلمته كل من تضامن وأدان واستنكر ورفض القرار الخليجي وبيان وزراء الداخلية العرب بتوصيف حزب الله منظمة إرهابية معتبرا أن هذا خير في الدنيا والآخرة.

ولفت نصر الله إلى أهميته مكانة المقاومة عند الشعوب العربية، وقال: "المقاومة والقضية الفلسطينية ما زالت حاضرة بقوة، وهذه الصرخة التي شهدناها قيمتها عالية لأن هناك مناخ سطوة المال والإعلام والانظمة وسطوة التكفير الديني والسياسي".

كما لفت نصر الله أن أهمية ردود الأفعال الرسمية والشعبية على تصنيف حزب الله إرهابيا أنها "رسالة قوية لإسرائيل التي تقدم نفسها أنها حامية للمسلمين السنة، فردود الافعال هي جواب الشعوب العربية لإسرائيل أن لا تحلموا أنه يمكن في هذا العالم العربي والإسلامي أن يأتي يوم يصبح فيه وجودكم طبيعيا ونقبل بقاءكم ولا يمكن أن تصبحوا أصدقاء للشعوب العربية والإسلامية، أنتم أعداء وستبقون أعداء وإرهابيين في نظرهم".

وأكد نصر الله خلال كلمته أن "أي نظام عربي لا يستطيع التطبيع مع اسرائيل لا آل سعود ولا غيرهم ولا إعلام ولا أكاذيب الفتنة الطائفية والمذهبية". وأعلن نصر الله "أن من يرد أن يرفعكم أيها الصهاينة القتلة المجرمين مهما كان، يسقط معكم".

وأعلن نصر الله أن "السعودية ستكتشف مبكرًا أنها تخوض معركة خاسرة وسنحفظ بلدنا من الأخطار وسنحمي سلمنا الأهلي ووحدتنا الوطنية".

حرره: 
م . ع