في رمضان: الضفّة تعدّ أرقامًا صعبة ومؤلمة

شجار

هبة عابد

(خاص) زمن برس، فلسطين: لم يمضِ على فراقِ رمضان الشهر العربي التاسع أيامًا، حجزت مذاقاتٍ وروائحَ في نفوس المسلمين، في منازلهم وحاراتهم، امتدادًا إلى مدنهم وبلداتهم، وقراهم، ومخيماتهم، لن تتكرر إلا في رمضان جديد. وفي الوقت ذاته لم تسلم أيام الشهر الفضيل من ذكريات مؤلمة، أوقعتها الشجارات وحوادث السير في مناطق مختلفة من محافظات الضفة الغربية، حققت رقمًا  يمكن وصفه بالقياسي مقارنة بأعدادها في باقي شهور السنة.

الناطق باسم الشرطة الفلسطينية في الضفة، المقدم لؤي ارزيقات، عدّ لـ "زمن برس" اليوم الأربعاء، (825) حادث سير خلال رمضان وقعوا في مختلف محافظات الضفة، نتج عنهم (21) حالة وفاة، و (825) إصابة.

وأشار ارزيقات إلى أن سرعة السائقين الزائدة، وعدم التزامهم بقواعد السير هما المسببان الرئيسيان لهذه الحوادث، مؤكدًا أن القاتلة منها –أي الحوادث- وقعت على الطرق الخارجية بين المحافظات مثل طريق (الخليل - بيت لحم)، وطريق (رام الله – نابلس)، نافيًا أن يكون للطريق نفسه أي علاقة بالحادث، كالتعبيد، أو إشارات المرور الإرشادية أو غير ذلك.

وخلال رمضان أيضًا، شهدت الضفة (974) شجارًا، حلت الشرطة منها (776) شجارًا بشكل وديّ، بينما أسفر (199) شجارًا آخر عن (200) إصابة، تراوحت بين طفيفة ومتوسطة وخطيرة.

ونوه رزيقات إلى أن الشجارات الأكثر وقعًا، كانت ثلاثة، أسفرت عن خمسة قتلى، أحدهم في بلدة كور قضاء طولكرم، وقتيلان آخران في بلدة بدّو قضاء القدس، واثنان آخران في بيت لحم. بينما أوقفت الشرطة (664)  مواطنًا ممن شاركوا في الشجارات على مدار الشهر.

وناشد الناطق باسم الشرطة الفلسطينية في الضفة المواطنين" بضرورة توخي الحيطة والحذر خلال السياقة، والتروي، وتغليب لغة الحوار، واللجوء إلى جهات لها القدرة على الحل والعقد واتخاذ زمام الأمور عند وقوع الشجارات، للخروج منها دون أدنى أضرار".
 

حرره: 
م.م