عائلة الشلودي: إمّا أن نُشيّع شهيدنا كما يليق به وإلا فلا

مواجهات سلوان

(خاص)

زمن برس، فلسطين: أكدّت عائلة الشهيد عبد الرحمن الشلودي رفضها قرار محكمة الاحتلال المركزية بالقدس، مساء اليوم السبت، والقاضي بمشاركة 20 شخصٍ فقط، بتشييع جثمان الشهيد الذي ارتقى برصاص حُرّاس القطار الإسرائيلي الخفيف، الأربعاء الماضي.

وقالت إيناس الشلودي، والدة الشهيد عبد الرحمن في حديث لـ زمن برس، إن العائلة أبلغت سلطات الاحتلال رفضها بشكل نهائي قرار المحكمة الإسرائيلية، "أبلغناهم أننا لا نريد الجثمان، وليبقَ لديهم، وعليهم تحمّل مسؤولية المواجهات التي ستندلع في المدنية، ردًا على قرار المحكمة".

وأضافت الشلودي أن أفراد العائلة يزيد عددهم عن 80 شخصًا، فكيف يقتصر العدد على مشاركة 20 شخصًا فقط، مبيّنة أن الاحتلال كان يخطط أن يكون الدفن في مقبرة باب الأسباط بحيث يتم تغسيل الجثمان وتكفينه في غرفة بداخل المقبرة.

واندلعت مواجهات عنيفة جدًا في عدّة أحياء مقدسيّة أبرزها في بلدة سلوان، وقريبًا من بيت الشهيد الشلودي، بعد أن أقرّت محكمة الاحتلال المركزية أن جثمان الشلودي سيتم تسليمه لذويه عند الساعة 11 من مساء يومِ غدٍ الأحد، على أن يتم تشييعه من قبل 20 شخصٍ فقط. وصدرت دعوات مقدسية ليوم غضب، احتجاجًا على القرار بعدم السماح للمقدسين بالمشاركة في التشييع.

وكانت المحكمة أقرّت في وقت سابق بمشاركة 80 شخصًا في الجنازة، إلّا أن المخابرات الإسرائيلية قدّمت استئنافًا على القرار، متذرعة أن التشييع بمشاركة أعدادٍ كبيرة سيؤدي لاندلاع مواجهات في القدس.

واستشهد الشلودي من بلدة سلوان، بعد إصابته بثلاث رصاصات أطلقها عليه حرّاس القطار الإسرائيلي الخفيف بالقدس، إثر دهسه 9 مستوطنين بسيارته.

حرره: 
م . ع