مصادر إسرائيلية: حماس باتت جاهزة لتوجيه الضربة المفاجئة

زمن برس، فلسطين: قالت مصادر أمنيّة إسرائيلية رفيعة المستوى إنّ الإرهاب المنظم، الذي تسنده منظمات "الإرهاب" والأنظمة الداعمة مثل إيران، يعود إلى الضفّة الغربيّة، ومنها يُحتمل إلى داخل الخط الأخضر.

ونقل مُحلل الشؤون العسكريّة في صحيفة (يديعوت أحرونوت) أليكس فيشمان، عن المصادر قولها إنّ القرار الذي اتخذّته في الأشهر الأخيرة القيادة العسكريّة لحماس في غزة، هو استئناف العمليات في الضفة، وبشكلٍّ خاصٍّ داخل الخط الأخضر، حتى بثمن المواجهة الشاملة مع إسرائيل، وهو ما بات يقلقها.

وأضافت الصحيفة "حماس تشعر بعد سنة ونصف من الحرب الأخيرة، بأنّها وصلت إلى مستوى من الجاهزية الجيّدة بما يكفي كي تجتاز حربًا أخرى في مواجهة إسرائيل.

ولفتت إلى أنّه من ناحية إسرائيل، هذه أخطار إستراتيجيّة، ذلك أنّها في العام الجاري قد تجد نفسها في مواجهة أخرى في القطاع، وفق ما نقلت صحيفة رأي اليوم.

وقال فيشمان، نقلاً عن المصادر الأمنية:"إنّه في إسرائيل تشتعل منذ بضعة أشهر أضواء حمراء: حماس، كما يُقدّرون، تسمح لنفسها بالانتقال إلى عمليات التفجير في الضفّة الغربيّة لأنّها استكملت الاستعدادات الأساس لتوجيه “الضربة المفاجئة” إياها التي فشلت في تنفيذها قبل سنة ونصف، في الحرب الأخيرة.

وأردفت المصادر إنّه من غير المستبعد أنّ الحديث يدور عن تسلل إلى الأراضي في الداخل المحتل، بالتوازي ومن عدة نقاط، من الجو، البحر والأنفاق، بمرافقة نار قذائف الهاون والصواريخ المكثفة، لإلحاق الحد الأقصى من القتلى الإسرائيليين.

ونوهّت المصادر نفسها إلى أنّ حركة حماس قامت بتطوير أيديولوجيا مناسبة تتضمن هجوما ابتدائيًا يضرب الإسرائيليين بالصدمة، ويُشكّل نوعًا من الثأر الفلسطيني على الضربة الأولية التي وجهتها حماس في الحرب الثانية على غزة، وفي أثنائها قتل عشرات عناصر شرطة في غزة.

وأشارت المصادر إلى أنّه يبدو أنّ قسمًا من عمليات إعادة البناء التي تقوم بها حماس في القطاع قد استكملت: أنفاق التفجير التي تتسلل إلى داخل الخط الأخضر أُعيد بناؤها أغلب الظن، بما في ذلك، إذا ما تعلمنا من تجربة الماضي، عدة فتحات لكل نفق، إضافة إلى ذلك فإنّ القوات الخاصّة، النخبة والغواصين، تُواصل التدّرب بشكلٍ مكثفٍ، وأُعيد بناء قوة الطائرات بلا طيار، ومخزون الصواريخ استكمل جزئيًا.

وقدّرت إسرائيل بأنّ حماس منشغلة بتعاظم القوى، وعالقة في أزمة اقتصاديّة بسبب فقدان الدعم من إيران وتلقت ضربة قوية من المصريين الذين هدموا جزءً هامًّا من أنفاق التهريب.  إضافة إلى ذلك قّدرت إسرائيل بأنّ ليس لحماس حتى الآن قدرة ومصلحة في المخاطرة في مواجهة إسرائيل.

وخلُصت المصادر إلى القول إنّ هذا التقدير الإسرائيليّ قد تغير عندما تبينّ أنّ حماس تُوجه رجالها في الضفة للعودة إلى عمليات تفجير في داخل الخط الأخضر. وبالفعل استيقظت الخلايا في الميدان، واكتشفت عدة مختبرات متفجرات. وبالتوازي بدأ يتدفق المال إلى هذه الخلايا، وخرج المبعوثون وجاءوا إلى الضفة، وبات واضحًا اليوم أنّ حماس، بتوجيه من محمد ضيف، تقوم بتغيير الاتجاه وترفع ثمن الرهان أمام إسرائيل، حسبما أكّدت المصادر الأمنيّة في تل أبيب للصحيفة العبريّة.

حرره: 
د.ز