إسرائيل تحذر نصر الله من الانتقام للقنطار وتتوعد برد صارم

زمن برس، فلسطين: أفادت الإذاعة العبرية العامة بأن مصدر أمني كبير في جيش الاحتلال قال إن "الأمين العام لمنظمة حزب الله حسن نصر الله أخطأ في تقييمه للأوضاع الاستراتيجية في إسرائيل ولبنان وحتى في سوريا".

وأضاف المصدر إن "نصر الله أخطأ في خطابه حين قال إن حزب الله سيرد على تصفية سمير القنطار في المكان والزمان اللذين يراهما مناسبين إذ أنه لا يقدر صحيحًا الرد الاسرائيلي الصارم المتوقع والذي سيلحق أضرارًا استراتيجية جسيمة بمجهود حزب الله في سوريا وسيمس بصورة خطيرة في مركزه في لبنان".

وأشارت المصادر إلى "أن قياديين ومسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية يرتكبون عادة أخطاء في حساباتهم عندما يفكرون أن ما حدث في الماضي سيتكرر في المستقبل ويميلون إلى الاستناد إلى حوادث مضت في تقييمهم للمستقبل دون أن يأخذوا بالحسبان التغيرات التي يمر بها اللاعبون على الساحة" حسب ما نقلته الإذاعة العبرية.

وقالت الإذاعة العبرية إن "المصدر العسكري نصح نصر الله بالاطلاع على الكتاب الشهير "مسيرة الحماقة " للمؤرخة بربرا توخمان لكي يتجنب تكرار الخطأ الذي وقع فيه خلال حرب لبنان الثانية حيث قال إنه "لو كان يعي قساوة الرد الإسرائيلي لكان لم يقم بعملية اختطاف الجنود الإسرائيليين"".

ونوهت مصادر لبنانية إلى أن المعضلة التي يواجهها نصرالله هذه المرة أصعب بكثير إذ أن الحديث هذه المرة هو عن مواطن لبناني درزي لا ينتمي الى الطائفة الشيعية على حد قول الإذاعة.

وأضاف المصدر الامني الإسرائيلي "إنه مستعد ليوفر لنصر الله بذل الجهود في تقييم الأوضاع ملفتا إلى التصريح الذي أدلى به رئيس هيئة الأركان لجيش الاحتلال غادي ايزنكوت والذي كان قد اشغل منصب "قائد المنطقة الشمالية" حيث أكد أن الرد الإسرائيلي على أي استفزاز من جانب حزب الله سيكون غير مناسب وخارج النطاق المتوقع".

حرره: 
م . ع