"الكفاح الشعبي" يتطلب قرارت سياسية جريئة تبدأ بوقف التنسيق الأمني

مواجهات

زمن برس، فلسطين: دعا الكاتب والناشط السياسي محمد أبو مهادي القيادة السياسية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إلى إتخاذ قرارات سياسية تنسجم مع إرادة الشعب الفلسطيني تبدأ بوقف فوري للتنسيق الأمني مع الاحتلال وتؤسس لمرحلة جديدة تواكب الحالة الشعبية الكفاحية المتصاعدة ضدّ الاحتلال وغزوات مستوطنيه، وتدفن إلى غير رجعة مرحلة الإحباط والاستكانة لإملاءات الاحتلال.

وقال أبو مهادي:"إن الجماهير الفلسطينية التي تتصدى لجرائم الاحتلال، لا يمكنها أن تغفر أي عبث جديد يعترض طريق إنتفاضتها، وهي بكل تأكيد سترفض الوظيفة اللحدية التي سعى الاحتلال لحصرها في مهام السلطة وأجهزتها الأمنية".

مشيرًا، إلى خطورة تصريحات الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال الذي أعلن أن التنسيق الأمني مع السلطة مستمرا، وإلى بعض المصادر الإعلامية في إسرائيل التي تحدثت عن تعاون أمني ساعد في اعتقال الخلية التي نفذت عملية قتل المستوطن وزوجته في نابلس، مستهجناً صمت القيادة الرسمية التي لم تصدر حتّى اللحظة بيان تعليقاً على هذه القضية المرفوضة وطنياً، بنفس سرعة الهجوم على تيسير خالد الذي أدان قمع الأجهزة الأمنية لمواطن فلسطيني من بيت لحم!

وأضاف أبو مهادي أن الصمت على الادعاء الإسرائيلي المترافق مع اجتماع عباس  وقيادات الأجهزة الأمنية التي تلقت توجيهات ب "تفويت الفرصة"، يؤكد أن القيادة لم تستجب لنداءات الحركة الوطنية والمنتفضين في الأراضي المحتلة بضرورة وقف مهزلة التنسيق الأمني، وأنها ماضية فيما هي عليه رغم الخطاب الحماسي الذي ألقاه عباس في الأمم المتحدة، وأن الشعب الفلسطيني عاش فصول ملهاة استمرت قرابة عقدين من الزمن، وقد حان وقت الانسحاب من هذه الملهاة التي كلفته الكثير وأضرت بمشروعه الوطني ونضاله العادل من أجل الكرامة والاستقلال.

حرره: 
س.ع