تقرير دولي: فرص اندلاع حرب بغزة أعلى من فرص التهدئة

حرب غزة

زمن برس، فلسطين: قالت صحيفة هارتس العبرية في عددها الصادر صباح اليوم الأربعاء، إن تقريرا دوليا يصدر اليوم، يحدد بأن فرص اندلاع حرب بين إسرائيل وحماس تفوق بكثير فرص التوصل إلى اتفاق تهدئة متوسط المدى، او نجاح المصالحة بين فتح وحماس.

ولكن التقرير الذي اعدته منظمة “كرايسيس غروب العالمية” يؤكد أن الاطراف ليست معنية الآن بالحرب، إلا أن الأسباب التي ادت إلى الحرب في العام الماضي لا تزال قائمة: الحصار، الازمة الاقتصادية والمالية، المنافسة بين حماس وفتح. وسينشر هذا التقرير اليوم، وهو يفصل تعقيدات المصالح والاحتكاكات بين حماس واسرائيل، وبينها وبين السلطة الفلسطينية ومصر.

ويأتي نشر التقرير اليوم، في الذكرى السنوية الأولى لإعلان الهدنة بين حماس وإسرائيل بعد حرب الجرف الصامد التي دامت 50 يوما.

ويشير التقرير الى ان سكان غزة يواجهون اليوم ضائقة غير مسبوقة ويشعرون بأن القيادة السياسية تخلت عنهم. وينعكس التراجع الاقتصادي في حقيقة ان مدخول الفرد في غزة يقل بنسبة 31% عما كان عليه في عام 1994. ويحمل التقرير عنوان “بلا مخرج؟ غزة واسرائيل بين الحروب”.

ويستخلص أنه في حالة مراوحة المكان من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والقيود التي تفرضها إسرائيل على تحركات المواطنين، والانقطاع الداخلي الفلسطيني، فإن حماس قد تجد في الحرب مخرجا من التحديات الداخلية، كالهجمات على التنظيمات السلفية، وانهيار الخدمات الحكومية والاحتجاج الاجتماعي.

وستسمح لها الحرب بإعادة بلورة قوتها وترسيخ مصداقيتها العسكرية، وربما تخفيف الحصار من خلال اتفاق لوقف النار. لكن التقرير لم يفحص مسألة كيف يمكن للحرب ان تخدم المصالح الإسرائيلية.

وجاء في التقرير أن إسرائيل والدول الغربية المانحة للسلطة الفلسطينية لا تدعم المصالحة الداخلية الفلسطينية، رغم أن هذه المصالحة تعتبر مطلبا أساسيا للشعب الفلسطيني في سبيل وضع حد للانقطاع بين القطاع والضفة.

وقال مسؤولون كبار في السلطة لمعدي التقرير انهم يريدون العودة الى القطاع فقط اذا حصلوا على الهيمنة الكاملة، وهو ما تعارضه حماس. ويشير التقرير الى ان اتفاق المصالحة الداخلي الذي تم توقيعه في القاهرة في ايار 2011، يشمل شروطا ومطالب تتعارض مع جوهر العلاقات بين السلطة واسرائيل. ويوصي التقرير بإجراء مفاوضات غير مباشرة بين اسرائيل وحماس، وانشاء رواق بحري الى قبرص، وبري الى جسر اللنبي، والسماح لحماس بجباية الضرائب في القطاع وتصدير منتجاته.

حرره: 
س.ع