منصور يدعو مجلس الأمن تبني قرار إنهاء الاحتلال

رياض منصور

زمن برس، فلسطين: دعا ممثل فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور، اليوم الخميس، مجلس الأمن الدولي إلى اعتماد "مشروع قرار يهدف إلى كسر الجمود في عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، ويضع جدولًا محددًا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية".

جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلس الأمن، خلال مناقشة الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين. وأكد خلالها "التزام فلسطين بمساعيها الرامية إلى إحلال السلام والتعايش مع إسرائيل".

وأضاف "نحن نصر على أن السلام العادل هو العلاج الوحيد للصراع، والعنف، والحرمان، وعدم الاستقرار، ونرفض رفضًا قاطعًا الادعاءات بأن الوقت حاليًا ليس مناسبًا للتوصل إلى حل، إننا لا نملك ترف مواصلة تأخير السلام، إننا نكرر دعوتنا إلى مجلس الأمن لينهض بواجباته وبميثاق الأمم المتحدة، دون تأخير، وأن يعتمد قرارًا يهدف إلى كسر الجمود السياسي، والتبشير بتحقيق السلام والأمن الدائمين".

وأشار إلى أن فلسطين ما زالت تؤيد وتدعم المبادرة الفرنسية، داعيا أعضاء المجلس إلى المضي قدمًا لإعادة التأكيد على المعالم الرئيسية لتحقيق السلام، وذلك على أساس الشروط المعترف بها دوليًا، والمرجعيات المنصوص عليها في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادئ مدريد، ومبادرة السلام العربية، وكذلك وضع جدول زمني واضح لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتقديم الدعم لتنفيذ اتفاق السلام".

وأكد منصور على ضرورة مساءلة إسرائيل عن جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدًا على "خطورة الوضع المزري، الذي يواجهه الفلسطينيون حاليًا في قرية خربة سوسيا بتلال جنوب الخليل، ومخاطر التهديد التي يتعرضون لها مع تدمير مجتمعاتهم بأسرها، والتهجير القسري من قبل المستوطنين المتطرفين، ومواصلة خطط النقل القسري لآلاف البدو الفلسطينيين من مناطق في القدس الشرقية المحتلة وما حولها".

من جانبه، قال ممثل إسرائيل لدى الأمم المتحدة رون بروس أور "إن قطاع غزة أصبح مرتعا للإرهاب في أعقاب تنفيذ خطة الانفصال قبل حوالي عشر سنوات".

وأضاف أن المجتمع الدولي كان يعتبر دائما أن العقبة الرئيسية أمام تحقيق السلام هي المستوطنات، ولكنه بعد إجلاء إسرائيل آلاف العائلات عن منازلها تحول قطاع غزة إلى "معقل للعنف".

ودعا إلى وقف معاملة إسرائيل بأسلوب منافق، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تكثر في تعيين لجان تحقيق ضد إسرائيل ولكنها تمتنع عن ذلك في أماكن اخرى من العالم.

 

حرره: 
د.ز