هواجس مستوطني "غلاف غزة" بعد عام على الحرب

هواجس مستوطني "غلاف غزة" بعد عام على الحرب

زمن برس، فلسطين: تناول تقرير صحفيّ، هواجس سكّان المستوطنات الإسرائيلية الواقعة في منطقة غلاف غزة، بعد سنة من العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي خلّف ما يزيد عن ألفيّ شهيد وعشرات آلاف الجرحى، غالبيتهم من المدنيين.

وشنّ الاحتلال الإسرائيليّ خلال الحرب التي بدأت في الثامن من تموز، واستمرّت 50 يومًا، آلاف الغارات الجوية على القطاع ردّت عليها المقاومة بقرابة سبعة آلاف صاروخ وقذيفة هاون أدت لمقتل 73 إسرائيليًا بينهم ستة مدنيين، خمسة منهم قتلوا في خمس مستوطنات تحيط بقطاع غزة، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

وتحدّث التقرير عن عائلات إسرائيلية عادت لبيوتها التي تركتها وهاجرت إلى مناطق بعيدة عن مرمى صواريخ المقاومة الصيف الماضي، مشيرًا إلى أن مستوطنة أشكول وحدها، عاد لها نحو 500 مستوطن جديد.

مجلس "أشكول" الاستيطاني الذي يسكنه 14 ألف مستوطن، لا يزال أكثر من ألفين من سكّانه يخضعون للرعاية النفسية، حيث تلقى نحو خُمس الصواريخ وقذائف الهاون التي أطلقتها المقاومة خلال الحرب.

وتحدّث التقرير عن هاجس يخشاه سكّان تلك المستوطنات ويتمثّل بالأنفاق التي يقول بعض المستوطنين إن مخارجها وصلت حتى منازلهم "عدد غير قليل من السكان يقسمون أنهم لا يزالون يسمعون أصوات حفر أسفل منهم فيما تتطاير قذيفة بين حين وآخر تشق الصمت الذي يسود المنطقة إلى حد كبير منذ انتهاء الحرب".

هواجس أخرى تزايدت وتضخمت بالنسبة لسكان مستوطنات شمال غزة بعد أن أصبح أمام أعينهم عبر الحدود موقع تدريب جديد تابع لحماس، حيث يمارس عناصر الحركة في زيهم المموّه تدريبات إطلاق النار، وتقول "ميراف بن نسيم" التي تدير مركز أشكول للصدمات إن "الحرب لم تنته بعد بالنسبة للبعض".

مستوطنة ناحل عوز الحدودية القريبة، يعيش فيها الآن نحو 350 إسرائيليًا بعد أن كانت خالية تقريبًا قبل عام، العديد من الأسر التي فرّت خلال الحرب لم تعد، الذين عادوا هم من يبحثون عن حياة ريفية هادئة لا تتوفر في المناطق المدنيّة المركزيّة في إسرائيل.

وينقل التقرير عن أحد سكّان المستوطنات أن العائدين في غالبيّتهم ممن يطلق عليهم "الصهيونية العلمانية الجديدة" وهي حركة تبدو مناقضة للحركة الصهيونية الدينية التي تدفع باتجاه التمدد فى الضفة. وفي الانتخابات الأخيرة، دعمت معظم المستوطنات القريبة من غزة أحزابًا بديلة لحكومة حزب الليكود بقيادة نتنياهو.

وكانت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة اتهمت إسرائيل وحماس بارتكاب جرائم قد ترقى لتوصيف جرائم الحرب، خلال الحرب الأخيرة صيف 2014.

حرره: 
م . ع