جدل في غزة حول شراء لوحة لبانكسي

جدل في غزة حول شراء لوحة لبانكسي

زمن برس، فلسطين: 180 دولارًا فقط، هو المبلغ الذي بيعت مقابله لوحة لرسام الغرافيتي البريطاني الشهير بانكسي، وهي واحدة من ثلاثة أعمال رسمها مؤخرًا، على أنقاض منازل دمرتها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وكان بانكسي رسم ثلاث لوحات جدارية على أنقاض منازل دمرت في العدوان الإسرائيلي على غزة في 2014، خلال زيارة غير معلنة له إلى القطاع. إلا أنه وثق لهذه الزيارة بشريط فيديو بثه على موقع إنستغرام نهاية فبراير الماضي.

اللوحة التي تُظهر سيدة تتكئ على يدها، على باب حديد، هو جل ما تبقى من منزل ربيع حمدونة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. إلا أن هذا الشاب لم يكن يدرك القيمة الفنية لهذه اللوحة حين باعها في مقابل 180 دولاراً تقريباً.

ويتهم صاحب المنزل الواقع في حيّ الشجاعية فنانًا أخبره أنّه مصوّر صحافي، وأن وكالته رسمت اللوحة على باب منزله وعلى عدة أبواب أخرى، وتريد استعادتها، وقد حصل على الباب (اللوحة) بعد أن دفع لصاحب المنزل 700 شيكل، ويضيف حمدونة: "لم أكن أعرف من رسم اللوحة ولا قيمتها الفنية، بيتي مدمر وأسكن بالإيجار وأنا بحاجة للمال فوافقت على بيع الباب".

وشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة ضد "بلال خالد" الذي اشترى اللوحة معتبرين أنها "ملكية عامة" لا يجوز له شراؤها. وردّ هذا الشاب وهو من مدينة خان يونس على هذه الاتهامات قائلاً "من يحاول الإساءة لي ستتم مقاضاته بتهمة السب والتشهير العلني".

وأضاف: "اشتريت العمل الفني بشكل رسمي وبصفتي فنان غرافيتي، ولا أمثل أي وكالة أو مؤسسة إعلامية وقد ساعدتني العائلة المالكة للمنزل في فكه ونقله، بعدما اشتريته منهم".

واعتبر أن "سبب شرائه هو المحافظة عليه كعمل فني مميز من التلف أو الإزالة في حال تم إعمار البيت"، مشيرا إلى أنه سيقوم بـ "عرضه في معارض دولية وسيجوب العالم ليتحدث عما جرى لنا في غزة" وأنه تواصل مع بانكسي بخصوصه، وفق مأ اوردته وكالة (أ ف ب).

وبدأ بانكسي نشاطه بالرسم على الجدران في العاصمة البريطانية، إلا أن هويته الحقيقية تبقى محاطة بالكثير من الغموض والسرية. وبيعت العديد من لوحات هذا الفنان الذي يتبنى دائماً في رسوماته قضايا سياسية واجتماعية، بمبالغ كبيرة في الماضي.

حرره: 
م . ع