"الشاباك" مُطمئن ويوصي بتقسيم الأقصى

الأقصى

محمد مرار

(خاص) زمن برس، فلسطين:  على الرغم من أن البعض رأى في الهجمات الأخيرة بالقدس سواء باستخدام سيارات في عمليات الدهس أو تنفيذ محاولة اغتيال الحاخام غليك، اخفاقٌ لجهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" وسائر أركان المنظومة الأمنية للاحتلال، ولكن "الشاباك" تحديداً يرى فيها خير دليلٍ على إنجازاته خلال الأعوام الأخيرة التي تمكن بحسب مزاعمه من تفكيك البنى التحتية للتنظيمات الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس خصوصاً الأجنحة العسكرية لحركتي حماس والجهاد.

ويدلل "الشاباك" على إنجازاته، بأن الحديث عن تقسيم الأقصى، وتكرار  اليهود اقتحامه، كان سيؤدي إلى اندلاع موجة هجمات تفجيرية واحتجاجات جماهيرة واسعة النطاق لتصل إلى مستوى انتفاضة ثالثة، ولكن هذا لم يحدث، لأنه "الشاباك" بحسب أحد ضابطه السابقين الذي تحدث لإذاعة جيش الاحتلال نجح خلال الأعوام الأخيرة بتفيكيك البنى التحتية العسكرية لحماس والجهاد بالضفة والقدس، مضيفاً أن التحركات الاحتجاجية باستثاء القدس لم تتجاوز صحفات موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

ويمضي ضابط "الشاباك" لاثبات صحة مزاعمه بالقول" منفذي الهجمات الأخيرة بالقدس، أعضاء وأنصار لحركتي حماس والجهاد الاسلامي، ونفذوا هذه الهجمات بشكلٍ منفرد كما أثبتت التحقيقات وهذا يشير الى أن تلك التنظيمات باتت تعيش حالة من الشلل يحول دون نجاحها بالاتصال بأعضائها أو أنصارها لكي تقدم لهم التدريب او السلاح او التعليمات، وعندما تكون الهجمات فردية فقدرتها على إيقاع قتلى ستكون محدودة، وبالإمكان اتخاذ  بعض الإجراءات الأمنية للحد من خطورتها، ولكن يواجه الشاباك في نفس الوقت معضلة فشلة باحباط هذه العمليات بالاعتماد على معلومات استخبارية لأن المهاجمين يعملون بشكل منفرد ويستخدمون وسائل مبتكرة".

وترى إسرائيل خصوصاً  جهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك" وجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" أن ردة الفعل داخل الضفة الغربية  و قطاع غزة على الحديث عن تقسيم الاقصى وتكرار اقتحامه لم تتجاوز نطاق التعاطف واظهار الغضب على صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وغيرها.

وادعى جهاز الاستخبارات الاسرائيلية "أمان" على لسان ضابط رفيع تحدث للاذاعة العبرية أن امتناع حماس والجهاد وسائر التنظيمات الصغيرة في قطاع غزة عن إطلاق أي صاروخ رغم الأحداث الجارية بالقدس خير دليل على أن "الجرف الصامد" رممت قوة الردع الاسرائيلي في مواجهة غزة".

ولفتت اذاعة جيش الاحتلال إلى" أن جهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك" كان يعارض تكثيف الاقتحامات من قبل اليهود وتأدية الطقوس التوارتية، في المسجد الاقصى، في السابق مخافة اندلاع جولة تصعيد جديدة، ولكنه الآن لم يُعد يعارض ذلك، بعد أن نجح بالقضاء على الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية خصوصا حماس والجهاد بالضفة وبعد أن رمم جيش الاحتلال قدرة الردع بحيث لم تعد تجرؤ حماس او الجهاد على إطلاق أي صاروخ من قطاع غزة على حد زعمها.

حرره: 
م.م