"عقدة الضيف" تتفاقم لدى الاسرائيلين وتشككهم بقدارت استخباراتهم

محمد ضيف
محمد مرار
 
زمن برس، فلسطين: خلص عدد من المحللين العسكريين أن ما وصفوه بمحاولة اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف التي اسفرت عن مقتل زوجته وابنه، كانت  إسرائيل تهدف من ورائها لرفع المعنويات وإسعاد الإسرائيليين بحسب ما ذكر المحلل العسكري لصحيفة هآرتس العبرية عاموس هرئيل، ولكن هذا الهدف لم يتحقق بل تحقق هدف آخر يتمثل بتعزيز عقد "الضيف" لدى الاسرائيليين الذي يدركون أن جيشهم ومخابراتهم تعجز من أكثر من 25 عاماً عن اغتياله.
 
وقال هرئيل خلال تحليل نشره موقع الصحيفة الإكتروني"  هدف اغتيال محمد الضيف كان هدفاً مركزياً، بالنسبة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وهو لإثارة الفرحة لدى الشعب. وعلى الرغم من أن الضيف شخصية محورية في قيادة حماس ولكن ثمة شكوك كبرى اذا كان مقتله سيؤدي إلى حرمان مقاتلي حماس من إرادة القتال والاستعداد للتضحية".
واستبعد هرئيل أن تؤدي عملية اغتيال  الضيف إلى انهيار حماس وقال:" من الأفضل أن نتذكر أن الشخصين الذين يقودان حماس الآن في قطاع غزة – هما  إسماعيل هنية ومحمد ضيف- وصلا الى مرتبة القيادة بعد اغتيال أسلافهم مثل أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي".
 
وعلى الرغم من أن عمليات الاغتيال بإمكان ساسة تل أبيب تسويقها كإنجازات كبرى أمام الجمهور الإسرائيلي، ولكنها لا تدخل تغيرات جذرية على الوضع الاستراتيجي فحماس والجهاد أثبت التجربة أنهما قادرتان على إحلال شخصيات قيادية جديدة محل الشخصيات التي تنجح اسرائيل باغتيالها، طبقاً لما ذكر ضابط المخابرات الاسرائيلية "الشاباك" لئيور أكرمون.
ولكن بحسب هرئيل فإن الضيف بات رمزاً كبيراً للفلسطينين وللإسرائيليين ايضاً، واغتياله سيعد انجازا معنويا كبيرا لإسرائيل، وسيساعد نتنياهو بالتصدي للانتقادات المتصاعدة التي يوجهها الجمهور الإسرائيلي والسياسيين، المتعلقة بفشله بتحقيق أهداف عدوان "الجرف الصامد".
ولفتت كارميلا منشيه المراسلة العسكرية للإذاعة العبرية أن فشل المحاولة الرابعة خلال خمسة وعشرين عاماً لاغتيال الضيف الذي لم يغادر قطاع غزة تحدي كبير يلحق أضراراً كبرى بصورة الاستخبارات الإسرائيلية أمام الإسرائيلين والفلسطينيين فكلا الطرفيين يعتقدان ان الضيف قهرها. 
حرره: 
م.م