رسائل أممية حول الوضع الخطير في فلسطين

زمن برس، فلسطين: بعثت السفيرة فداء عبد الهادي ناصر، القائمة بالأعمال بالإنابة لبعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، برسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (السنغال)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوضع الحرج الذي ما زال سائدا في دولة  فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

وتأتي هذه الرسائل بسبب استمرار إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، في ممارساتها غير القانونية ضد الشعب الفلسطيني وانتهاكاتها الجسيمة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والتي تزيد من تفاقم الوضع الإنساني على الأرض، وتكثيف الصعوبات التي تواجه الشعب الفلسطيني وتبدد أي أمل حقيقي أو إمكانية لتحقيق السلام القائم على حل الدولتين.

وذكرت ناصر انه على مر السنين، قامت بعثة فلسطين بارسال مئات الرسائل إلى المسؤولين الأمميين  مطالبة مرارا وتكرارا المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، لدعم ميثاق الأمم المتحدة  وضمان احترام القانون الدولي، بما في ذلك اتخاذ التدابير اللازمة لإجبار إسرائيل على إنهاء جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني ليس فقط لوقف تدهور الوضع وتخفيف المعاناة الإنسانية في المدى القريب، ولكن لإنقاذ التوقعات طويلة الأجل من أجل السلام والإسراع في إعمال حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما في ذلك  تقرير المصير والحرية، والتي حرم  منها لفترة طويلة جدا.

وأردفت قائلة: إنه للأسف، لم تجد دعواتنا آذانا صاغية واستمر المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، في فشله في الوفاء بالتزاماته ومسؤولياته على الرغم من الاجماع الدولي على عدم شرعية السياسات والممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، ومما لاشك فيه ان تقاعس المجتمع الدولي هو الذي شجع إسرائيل على التمادي في سياساتها وممارساتها المدمرة والقمعية ضد الفلسطينيين العزل.

واضافت أنه علاوة على أعمال القمع للشعب الفلسطيني، تمادت السلطة القائمة بالاحتلال بلا هوادة في حملتها الاستيطانية غير القانونية، ببناء المستوطنات والجدار، ومصادرة الأراضي وهدم المنازل والتشريد القسري للمدنيين،في انتهاك خطيرلاتفاقية جنيف الرابعة، وتشكل جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

وأضافت، إن الآثار المدمرة لهذه الانتهاكات الإسرائيلية هائلة وتسبب مزيدا من تدهورالظروف الاجتماعية والاقتصادية ومن حدة التوترات والغضب بين السكان المدنيين الفلسطينيين وتعميق اليأس لديهم.

وطالبت ناصر المجتمع الدولي مجددا بتوفير الحماية لشعبنا بشكل عاجل وفقا للقانون الدولي، واتخاذ إجراءات عاجلة لإجبار إسرائيل على الوقف الكامل لحملة الاستيطان الاستعماري غير القانونية في دولة فلسطين المحتلة

حرره: 
د.ز