الإعلان عن إطلاق فعاليات يوم الأسير الفلسطيني

زمن برس، فلسطين: أعلن نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى عن إطلاق فعاليات يوم الأسير الفلسطيني، والذي يحييه الشعب الفلسطيني في 17 نيسان من كل عام.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين في المركز الإعلامي الحكومي في رام الله، إذ أكدت المؤسسات أن إضاءة شعلة الحرية للعام 2016 ستتم تحت رعاية سيادة الرئيس محمود عباس في بلدة العيزرية شرق القدس في 16 نيسان الجاري، الساعة الخامسة والنصف مساء.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن العام 2015 وبداية العام2016 كانتا الأسوأ على الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال منذ سنوات، بسبب سياسات الاحتلال في الإجرام بحق الحركة الأسيرة، من خلال فرض العقوبات التي وصلت "حد القتل" للمعتقلين الجدد.

وأوضح قراقع في كلمته، أن شعلة الحرية لهذا العام ستضاء على شرف الأسرى الأطفال الذين ارتفع معدل اعتقالهم إلى (1200) طفل سنوياً، بعد أن كان (700) طفل في الأعوام الماضية، وهدف الاحتلال من سياسة الاعتقال الجديدة لتحطيم المستقبل الفلسطيني والمتمثل بالأطفال، منوهاً إلى أن (60) طفل معتقلون منزلياً في القدس إضافة إلى (400) طفل في سجون الاحتلال.

وطالب المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيقات حول الانتهاكات التي تمارسها حكومة الاحتلال المتطرفة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بانكي مون لعقد اجتماع خاص حول مخالفات اسرائيل لاتفاقيات جنيف والاتفاقيات الدولية تجاه الفلسطنيين عموماً والأسرى خاصة في ظل ما يتعرّضون له من قتل متعمد وتعذيب وحشي وغيرها من انتهاكات.

 كما دعا قراقع الأمم المتحدة الى إدراج (إسرائيل) على لائحة دول "العار" التي تنتهك حقوق الأسرى وترتكب جرائم ضد الإنسانية بحقهم.

وأشار رئيس نادي الأسير قدورة فارس إلى أن: "التحولات الأهم في قضية الأسرى خلال الفترة الأخيرة هي مجموعة القوانين العنصرية التي شرعها الكنيست الإسرائيلي والتي تم مناقشتها، منها إعدام الأسرى ومضاعفة الأحكام، وكذلك القوانين التي تتعلق بالأطفال، والتي نعتبرها إشارات لحالة الانهيار لدولة الاحتلال."

وأضاف فارس: "إن هذه القوانين تعتبر تطور في غاية الخطورة، ولذلك فإننا نجدد دعوتنا إلى عمل تحول الموقف الدولي الذي ما زال يتحدث عن شيء نمطي، وقد قلنا لكل من التقينا بهم  أنه آن الأوان أن يتغير هذا الموقف تجاه الفلسطينيين وكذلك قضية الأسرى".

ودعا فارس الشباب في كل العالم إلى الاستمرار في حملات المقاطعة بعدما أصبحت خطوة تشكل مصدر قلق والتي يمكن أن تكون رافعة لتغيير في جوهر المواقف الرسمية تحديداً في أوروبا، مشيراً إلى أن قضية الأسرى تصلح لأن تكون محفزاً، كذلك دعا إلى اعتماد ترشيح القائد مروان البرغوثي لجائزة نوبل للسلام، والتي ستكون رداً على الأوصاف التي يطلقها الاحتلال على الأسرى الفلسطينيين.

وتطرق فارس إلى قضية صفقات التبادل التي يمكن أن تحدث مستقبلاً ودعا حماس إلى إجراء حوارات جادة قبل إتمام أي صفقة، معتبراً أن قضية الأسرى هي قضية مفتاحية لأي عملية سياسية.

فيما أضاف رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان: "أطلقنا جدول فعاليات شعبية ووطنية في مختلف محافظات الوطن لإحياء ذكرى يوم الأسير لهذا العام، ونوجه الدعوة للجميع المشاركة في هذه الفعاليات لمساندة الأسرى في سجون الاحتلال."

يشار إلى أن المجلس الوطني الفلسطيني، أقرّ يوم الأسير الفلسطيني خلال دورته العادية يوم السابع عشر من نيسان/ إبريل 1974.

حرره: 
د.ز