زمن برس، فلسطين: اقترحت إسرائيل إقامة مباراة ودية مع منتخب مصر لكسر حاجز الجمود وإزالة التوتر النفسي بين البلدين، وذلك بعد ساعة واحدة من الاعتداء على الإعلامي والنائب توفيق عكاشة بالحذاء في البرلمان، بسبب عشاء جمعه بسفير إسرائيل في منزله.

وقالت سفارة إسرائيل في مصر عبر تدوينة على صفحتها على "فيسبوك": "علينا أن نتخيل مباراة ودية بين الفريق الإسرائيلي والفريق المصري لكرة القدم الأسبوع القادم، وعلينا أن نتخيل انعقاد هذه المباراة. فما شعوركم وما هي آراؤكم حول هذا الموضوع؟ هل في يوم من الأيام يمكننا أن نكسر حاجز الخوف وحاجز النشوز ونتعامل كشعبين تجمعهما المنافسات في جميع المجالات؟".

وذكرت السفارة واقعة تؤكد سعيها وسعي إسرائيل الدائم لإقامة علاقات ودية مع مصر، حيث ذكرت قصة ايبي ناتان، الإسرائيلي الذي قام بمحاولات خلال حياته لإحلال السلام، وكانت له سفينة في البحر ينطلق منها للدول العربية ساعياً للسلام، كما حاول اختراق الحاجز النفسي مع الفلسطينيين بعد لقائه بالرئيس الراحل ياسر عرفات.

وقالت إن ايبي نتان انطلق في الثامن والعشرين من شهر فبراير 1966 من مطار "هرتسليا" على متن طائرته الخاصة في رحلة تحمل على جناحيها بثلاث لغات العبرية العربية والإنجليزية "سلام1"، رافقه حتى إقلاعه في هذه الرحلة التاريخية مراسل صحيفة "معاريف" تسيفي الجات. ومع وصوله لمصر تم إلقاء القبض عليه بعد أن رفضت السلطات المصرية طلبه لقاء الرئيس المصري جمال عبدالناصر ليسلمه عريضة تدعو إلى إحلال السلام.

ورداً على ذلك، فجر عزمي مجاهد، المتحدث الإعلامي باسم اتحاد الكرة المصري، مفاجأة أخرى بقوله إن إسرائيل أرسلت دعوة للاتحاد المصري لكرة القدم عام 2010 لإقامة مباراة ودية مع منتخب مصر الفائز ببطولة إفريقيا للمرة الثالثة على التوالي، ورفضها اتحاد الكرة.

وقال بحسب"العربية.نت": إن إسرائيل كررت الطلب مرة أخرى منذ أيام، ولا يمكن أن نوافق عليه، بل من رابع المستحيلات، فليس من سياسة اتحاد الكرة ولا من مصلحة أي مصري غيور ومخلص لقضايا أمته أن يوافق على طلب مثل هذا.

وقال مجاهد إن إسرائيل كررت الطلب على خلفية تقدم مصر بملف ضخم ورائع لاستضافة كأس العالم للشباب لكرة السلة في الوقت الذي تقدمت فيه إسرائيل هي الأخرى بملف لاستضافة البطولة، وتسعى لإقناع مصر بالانسحاب، وهو ما لم ولن يحدث.