تفاصيل جديدة حول تجسس واشنطن ولندن على إسرائيل

زمن برس، فلسطين: نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت"، صباح اليوم الأحد، تفاصيل جديدة عن عملية التجسس الإلكتروني المشتركة بين الاستخبارات الأمريكية والبريطانية على إسرائيل.

وقالت الصحيفة أن الاستخبارات الأمريكية والبريطانية تمكنتا من تفكيك الشيفرة الخاصة بصاروخ الهدف " Black Sparrow" الذي يحاكي الصواريخ البالستية في تجارب المنظومات الإسرائيلية المضادة للصواريخ.

وأشارت الإذاعة العبرية العامة أن مسؤولا إسرائيليا قد قلل في نهاية الأسبوع الماضي من أهمية التقارير عن عملية التجسس.

وقال المسؤول إنها لم تمس بأي نشاط امني إسرائيلي، وانه من الطبيعي أن تقوم أجهزة استخبارات لدول تنشط في الشرق الأوسط برصد نشاطات إسرائيل مثلما تقوم إسرائيل برصد نشاطات دول أخرى.

وأعربت إسرائيل عن خيبة أملها إثر الكشف عن تجسس أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية على عمليات سلاح الجو الإسرائيلي على مدى 18 عاما على الأقل.

وزعم وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس – حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، "أنه لم يتفاجأ من هذه الأنباء، لأن إسرائيل تدرك أن الأمريكيين يتجسسون على العالم بأسره، وعلى أصدقائهم أيضا، لكن مع ذلك، هذا مخيب للآمال، لأننا على مدى عشرات السنين، لم نتجسس أو نجمع معلومات استخباراتية، ولم نخترق شفرات في الولايات المتحدة".

وسمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية، بنشر معلومات تفيد بأن "الولايات المتحدة وبريطانيا نجحتا في تفكيك نظام شفرات خاص بالجيش الإسرائيلي للاتصال بين الطائرات المحاربة والطائرات بدون طيار والقواعد العسكرية، وأن الدولتين استخدمتا هذا الخرق لمراقبة عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة، واحتمال توجيه إسرائيل ضربة لإيران، وكذلك تكنولوجيا الطائرات بدون طيار التي تصدرها إسرائيل".

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته قوله: "هذا كالزلزال، ذلك يعني أنهم قاموا بتعريتنا بالقوة، ويبدو أنه لا يوجد أي نظام مشفر من أنظمتنا في مأمن منهم، هذا التسريب هو الأسوأ في تاريخ المخابرات الإسرائيلية" بحسب موقع "أخبار مصر".

ورفض البيت الأبيض التعليق على أنشطة استخباراتية معينة نفذتها الولايات المتحدة، لكن مسؤولين في البيت الأبيض قالوا إن "بلادهم لا تقوم بالتجسس عبر البحار، إلا إذا كان هناك سبب معين يدفعها للقيام بذلك، مضيفين أن هذا المبدأ ينطبق سواء على قادة العالم أو المواطنين العاديين".

حرره: 
د.ز
م . ع