زمن برس، فلسطين: أكد مدير عام الإدارة العامة للتحفيظ بوزارة الأوقاف أ. عبد الهادي الأغا أن الشعب الفلسطيني قدم نموذجًا للمجتمع المسلم المتكافل والمتعاون وضرب أروع الأمثلة في الصمود والعزة والكرامة ومدى تمسكه بأرضه ودينه وقيمه.

وأضاف :" لسنا من يقبل أن نشبع ويجوع جيراننا وأن نسعد ويحزن جيراننا".

جاء ذلك خلال حفل إطلاق الإدارة العامة للزكاة التابعة لوزارة الأوقاف لمشروع تكافل "لكفالة (400) أسرة من الأسر المتعففة في قطاع غزة"، بواقع (500) شيكل لكل أسرة لمدة (3) أشهر بتمويل كريم من مجموعة عطاء التطوعية, وحضر الحفل مدير الزكاة أ. أسامة اسليم ومدير مجموعة عطاء م. جهاد حلس والداعية الدكتور سلمان الداية ومندوبي لجان الزكاة في المناطق ولفيف من الأسر المستهدفة.

وقال الأغا في كلمة له نيابة عن وكيل وزارة الأوقاف بغزة :" لقد حاصرنا العدو الصهيوني وفي مخططاته وحساباته أن هذا الشعب لن يطول به زمن حتى يرفع الراية ويعلن الاستسلام لرغبات العدو", مشددًا على أن هامات هذا الشعب لن تنحني أمام هذا الحصار الذي حاول العدو به أن يكسر شوكتنا ويفرق جمعتنا ويبدد آمالنا.

وأوضح الآغا أن هذا المشروع يأتي في إطار تعزيز صمود شعبنا وتحقيق اللحمة والتكافل بين أبنائه, منوهًا إلى أن وزارة الأوقاف ستواصل مسيرتها بالتعاون مع الزكاة ومجموعة عطاء والمؤسسات الخيرية في هذا الطريق, مقدمًا شكره للزكاة ولمجموعة عطاء لدورهم في رسم البسمة على شففاه المحرومين وتخفيف المعاناة عن أبناء شعبنا.

وبدوره بين اسليم أن هذا المشروع يأتي لمد يد العون والمساعدة للفقراء والمساكين وتلبية احتياجاتهم من وتخفيف جزء بسيط من معاناتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانيها أهلنا في قطاع غزة جراء الحصار المفروض على القطاع, مشيرًا إلى أن إدارته تُقدم من خلال هذا المشروع مبلغ (500) شيكل  لمدة (3) أشهر.

وأكد مدير الإدارة العامة للزكاة أن الإدارة بكافة طواقمها تستشعر الظروف الصعبة التي تحيط بأبناء شعبنا الفلسطيني, لافتًا إلى أن إدارته ستواصل رسالتها الإنسانية والأخلاقية والقيام بدورها الريادي في تقديم يد العون والمساعدة لمن يستحق, مشددًة على أن دورها يأتي من باب تعزيز صمود شعبنا على هذه الأرض, داعيًا كافة المؤسسات والهيئات الخيرية إلي تضافر الجهود من أجل الوصول إلي عمل خيري متميز يغطي جميع شرائح المجتمع.

ومن جهته قدم الداية شكره لمجموعة عطاء التطوعية وللجان الزكاة على جهودهم الكريمة في تلمس أوضاع المحتاجين والعمل على إدخال الفرح والسرور عليهم وتفريج الكُرب عنهم, داعياً الأسر الفقيرة إلى الصبر على الابتلاء لان الأجر عظيم, مستشهدًا بقوله تعالى :" إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب".