شلح: أي حرب لن تكون نزهة ولن نوافق على هدنة طويلة

زمن برس، فلسطين: قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح، مساء اليوم الجمعة، إن المنطقة مفتوحة على كل الاحتمالات، والاحتلال يعلم أن أي حرب يمكن أن يفرضها علينا لن تكون نزهة.

وأضاف شلح في لقاء تلفزيوني بث على قناة الميادين أن التهدئة دخلنا بها كإجراء مؤقت لتخفيف معاناة الفلسطينيين، لكنها ليست مقدسة وسنكسرها إذا لعب العدو بحياة الشعب الفلسطيني.

وتابع أنه فيما يتعلق بالتهدئة التي وقّعت في القاهرة، لا مشكلة لدينا أن نبحث في تثبيتها إلى أن يفي الاحتلال بالتزاماته، مشيرا إلى أن حركة الجهاد لن توافق على تهدئة طويلة تخرجنا من الصراع.

وفيما يتعلق بالمفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل، أشار إلى أنه وبحسب المعلومات المتوفرة لديه أن ما يجري بين حماس وإسرائيل لم يصل إلى مستوى المفاوضات لا المباشرة ولا غير المباشرة.

وبيّن أن هناك طروحا لأن يتم التحاور بين إسرائيل وحماس، لكن هذا الأمر ما زال يناقش داخل حماس.

وأوضح أن طوني بلير يبحث عن دور له لأنه يعلم أن غزة محاصرة وتحتاج إلى حل مشاكلها، وأن الاحتلال بحاجة إلى حل مشكلة غزة أيضاً.

وقال إن إسرائيل أمام خيارين إما أن تعود إلى حرب جديدة في غزة أو البحث عن تفاهم في غزة التي تشكل لها عبئاً كبيراً.

وفي سياق أخر، قال شلح إن منظمة التحرير منذ أن اعترفت بإسرائيل دخلت في نفق مظلم وأصبح لديها مشاكل عديدة أهمها شرعية تمثيل الشعب الفلسطيني.

وتسائل هل يعقل أن تكون المنظمة ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني وليس فيها حركتي حماس والجهاد؟ موضحا أن المنظمة بقيت لسببين الأول لاعب احتياط إذا انهارت السلطة والثاني لمنع وجود أي بديل فلسطيني.

وأكد على أن الضفة مستقبلاً لا بد أن تشهد انتفاضة ومواجهة مع الاحتلال، في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

وأضاف أن الرئيس محمود عباس كان مسؤولا عن منع قيام الانتفاضة في الضفة الغربية ضد المحتل.

وحول متابعة الحركة لإضراب الأسير علان، أشار شلح إلى أنه عندما كان يحوم الخطر حول حياة الأسير محمد علان استنفرت سرايا القدس وحركت مجاهديها وصواريخها.

وأوضح أن كتائب القسام لم يكن لديها مانع بإطلاق الصواريخ لكنها طلبت إبلاغها مسبقاً لأخذ الاحتياطات.

وأردف أن كتائب القسام لم يكن لديها مانع وقالوا لنا إذا حدث شيء وقررتم فقط أبلغونا كي لا تضرب مقراتنا.

وتحدث شلح عن اتهام إسرائيل لحركة الجهاد بإطلاق صواريخ من الجولان المحتل صوب أصبع الجليل الأسبوع الماضي، قال إن الحركة لم تقم بإطلاق الصواريخ على الجولان، ونحن نفينا ذلك لأنه ليس لنا علاقة بها

وأوضح أن الاحتلال أراد أن يزج بحركة الجهاد في الصراع في المنطقة، وهو زج غير بريء لأنها تبيت نية الاستهداف للحركة.

وأكد على أنه ليس لحركة الجهاد أي تواجد عسكري في سوريا في ظل الوضع العسكري الحالي، باستثناء تواجد صغير في دمشق.

 

حرره: 
د.ز