فتح: شعبنا سيبقى مدافعًا عن الأقصى

رأفت عليان

زمن برس، فلسطين: قال المتحدث الرسمي باسم حركة "فتح" في القدس رأفت عليان اليوم الجمعة: "إن الشعب الفلسطيني الصامد، سيبقى مرابطا في وطنه، مدافعا عن الأقصى إلى يوم الدين، مهما كلفه ذلك من ثمن".

وأصدر عليان اليوم بياناً في الذكرى الـ"46" الأليمة لإحراق المسجد الأقصى في القدس الشريف.

مؤكدا أنه رغم مرور كل هذه السنين على وقوع هذه الجريمة الأليمة والنكراء، إلا أنه لازال المستوطنون يتفننون كل يوم بأساليب الحرق. فلم يسلم منهم الحجر ولا الطفل ولا حتى البشر والشجر.

وقال إنه، وبتاريخ 21/8/1969، اقدم مستوطن مجرم حاقد، على ابرام النيران في جزئ من المسجد القبلي، ولولا التخاذل في حينها لما وصل قطعان المستوطنين اليوم الى اضرام النيران في المقدسات الاسلامية والمسيحية، "جوامع وكنائس"، اضافة الى حرق بيوت بأكملها الى أن وصل بهم الحد الى التجرؤ والقيام بحرق الاطفال وهم على قيد الحياة.

وأكد عليان، أن الهدف الإسرائيلي من حرق المسجد الأقصى في حينها لم يكن إلا ليتأكد المحتل من أن المساس بالمسجد و استباحته لم يحرك ساكن لدى أحد على الصعيدين، الإسلامي والعربي، ما يذكرنا بمقولة "غولدا مئير" في حينها: "لم ﺃﻧﻢ ﻟﻴﻠﺘﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺗﺨﻴﻞ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺳﻴﺪﺧﻠﻮﻥ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺃﻓﻮﺍﺟﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺻﻮﺏ ﻟﻜﻨﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﻠﻊ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺪث شيء أدركت أن باستطاعتنا فعل ما نشاء فهذه أمة نائمة".

وتابع: إننا كفلسطينيين اثبتنا وما زلنا، إننا على قدر المسؤولية للدفاع عن كرامة الأمتين العربية والإسلامية، وإننا مرابطين إلى يوم الدين مدافعين وبإيمان وعقيدة راسخة وقوية لن تلين، وعزيمة وصمود، للحفاظ والدفاع عن اقصانا، مسرى نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.

وقال عليان، "في هذه الذكرى الأليمة، أقول للعالم أجمع، إن اسرائيل حاولت ترهيب شعبنا الفلسطيني في حرق الأقصى، وأنه وبعد 46 عاما، وصلت إسرائيل إلى حرق الأطفال والنساء ولم ولن يحرك العالم ساكنا، وإننا  كفلسطينيين بشكل عام وكمقدسيين بشكل خاص، نؤكد في هذه الذكرى المؤلمة اننا لم ولن نرفع الراية البيضاء مهما كلفنا ذلك من ثمن، وسنبقى مدافعين عن اقصانا وعن عروبتنا، قدمنا وسنقدم الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى في سبيل ذلك، وسنبقى على عهد الأبطال والشهداء حتى زوال الاحتلال الإسرائيلي وتحرير الأسرى والمسرى من دنس هذا الاحتلال.

حرره: 
س.ع