بالفيديو: حقائق مرعبة عن التلوث الاشعاعي والسرطان بالخليل

الخليل

زمن برس، فلسطين: أظهر تحقيق صحفي مطول لصحيفة العربي الجديد أعده الصحفي، أنس أبو عرقوب، معطياتٍ صادمة عن التلوث الإشعاعي بالخليل وعن ارتفاع نسبة الإصابة بأنواعٍ نادرةٍ من مرض السرطان بالإضافة لارتفاع نسبة التشوهات الخلقية والإصابة بالعقم والإجهاض.

واستند التحقيق في المعطيات حول التلوث الإشعاعي على دراسات أجراها الدكتور خليل ذيابنة، الأستاذ المشارك في الفيزياء النووية الإشعاعية باستخدام أجهزة متطورة جداً بالاضافة إلى سلسلة مقابلاتٍ مع المختصين والمسؤولين.

الدكتور محمود سعادة، مدير فرع فلسطين في منظمة الأطباء الدوليين للحماية من الحرب النووية، حمل مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي، مسؤولية مباشرة عن حالات التشوه المتزايدة في تلك المنطقة والقرى المحيطة.

تحقيق "العربي الجديد" جاء عقب فيلم إسرائيلي بعنوان "مفاعل له دولة" وهو متعلق بمفاعل ديمونا أيضاً، وكشف الفيلم الوثائقي الإسرائيلي معلومات حول الضحايا الإسرائيليين والأضرار التي يتسبب بها المفاعل للبيئة.

وأظهرت دراسات الدكتور  ذيابنة ارتفاعاً ملحوظا في تركيز "النويدات المشعة" (تعني النظائر المشعة أي العناصر النووية)، في عينات التربة والماء والنباتات في محافظة الخليل، وجاءت تلك التراكيز أعلى بكثير من المتوسط العالمي المسموح به. يكشف ذيابنة أن العنصر المشع الأكثر انتشاراً في جنوب الضفة الغربية هو عنصر السيزيوم 137 المشع، الذي يفترض أن يكون معدل وجوده صفراً.

"هذا العنصر مشع، غير موجود في الطبيعة، وينتج عن المفاعلات النووية، وعندما تعثر على نسب مرتفعة، إما أن يكون المصدر تجارب نووية، أو من تسرب إشعاعي نووي، أو تفجيرات الأسلحة النووية".

وأوضح ذنايبة أنه" تم العثور على نسب أعلى مما لدينا فقط في الضفة الغربية، بعد انفجار مفاعل تشيرنوبل عام 1986 في أوكرانيا، وفي فوكوشيما في اليابان عام 2012، هاتان الدولتان سجل فيهما أعلى النسب عالميا، بسبب وقوع كوارث نووية فيهما، وهو ما يعني أن جنوب الضفة يحتوي على أعلى تركيز لعنصر السيزيوم، إذا استثنيا الدول التي تعرضت لكوارث نووية".

يكشف ذيابنة أن الخطر الأعظم في عنصر السيزيوم المشع، هو تسببه في مرض السرطان واختلال وظائف خلايا الجسم، بعد أن تصل إشعاعاته إلى داخل الجسم من خلال تناول اللحوم والحليب والفواكه.

أما العناصر المشعة الأخرى مثل اليورانيوم والراديوم فإنها تسبب مخاطر كبرى خصوصا للأطفال والأجنة والأمهات وتؤدي إلى الإصابة بأمراض السرطان وتؤثر على الجهاز التناسلي مسببة العقم للرجال والنساء وتلف الكروموسومات التي تحمل الخصائص الوراثية، مما يتسبب بحدوث تشوهات جينية في الأجيال اللاحقة، كما يتسبب بالإجهاض المتكرر للأمهات.

ووفقاً لتقرير صادر عن وزارة الصحة  منتصف عام 2013 حول توزيع حالات الإصابة بمرض السرطان، تبين أن أعلى نسبة إصابة بالسرطان سجلت في جنوب الضفة الغربية في محافظة الخليل، وأن تلك النسبة بلغت 25% من إجمالي الإصابة بالسرطان في الضفة الغربية.

 

حرره: 
م.م