زمن برس، فلسطين: نقل موقع 24 الإماراتي عن  مصادر في حركة "حماس" أن القيادي في الحركة ومسؤول ملف العلاقات الخارجية موسى أبو مرزوق غادر قطاع غزة يوم السبت الماضي عبر معبر رفح البري، ليجري مشاورات حول مسودة اتفاق لتهدئة طويلة الأمد مع إسرائيل.

وبحسب المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها حسب الموقع، فإن حركة "حماس" تستعد في هذه الأيام لإنجاز اتفاق التهدئة طويل الأمد مع إسرائيل، تحت عنوان صفقة تبادل للأسرى مقابل جثامين بعض جنود الاحتلال الذين وقعوا في أسر كتائب القسام الذراع العسكري للحركة.

وأوضحت أن اتفاق التهدئة "يتضمن بعض التسهيلات الإسرائيلية على المعابر في قطاع غزة، لاسيما معبر كرم أبو سالم التجاري"، إضافة إلى "الموافقة على ممر مائي وميناء عائمة تحت إشراف الأمم المتحدة بالقرب من شواطئ مدينة غزة"، فيما لا يتطرق الاتفاق إلى" موضوع إعادة بناء المطار في مدينة رفح جنوب القطاع".

وتمتد التهدئة حسب مسودة الاتفاق إلى 5 سنوات، تمتنع فيها حركة "حماس" ومعها باقي الفصائل الفلسطينية عن أي أعمال "عدائية" تجاه إسرائيل، وفي المقابل تمتنع إسرائيل عن شن أي أعمال عسكرية في قطاع غزة حسب ما نقله موقع 24 الإماراتي.

وبينت المصادر أن "انتشار لافتات كبيرة في بعض شوارع القطاع، تحمل صوراً تعبيرية عن صفقات التبادل التي تمت مع الاحتلال، إنما يشكل مؤشراً على قرب إتمام الاتفاق".

وأشارت المصادر إلى أن "أبو مرزوق كان تلقى مسودة اتفاق التهدئة خلال لقاء سري عقده في غزة مع مبعوث الأمم المتحدة لشئون الشرق الأوسط نيكولا ميلادنوف".

وكان موقع"وللا" العبري توقع اليوم الإثنين انجاز اتفاق التهدئة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس خلال أقل من شهر، مشيراً إلى تقاطع مصالح الطرفين في وقف تمدد وانتشار قوى السلفية الجهادية التي بدأت بالتعاظم مؤخراً في غزة.