زمن برس، فلسطين: سجلت الشرطة، في أشهر رمضان المبارك خلال الأعوام الأربع الماضية، 2872 حادث سير بارتفاع نسبة الحوادث عن الأشهر الأخرى بنسبة 10.8%، وبلغ عدد الوفيات 70 حالة بارتفاع نسبته 42.9% عن باقي الأشهر .

وأوضح بيان إدارة العلاقات العامة والإعلام بالشرطة أن زيادة حوادث الطرق في شهر رمضان تعود إلى عدة أسباب، وهي الاستعجال والتوتر العام والتي تظهر في ساعات الظهر من أيام الصيام، حيث تبلغ ذروتها في ساعة ما قبل الإفطار وأثناء عودة المواطنين إلى بيوتهم، فضلا عن حالات التوتر والمشادات الكلامية والتصميم على الرأي المخالف وعدم منح حق الأولوية للآخرين، بالإضافة إلى الإرهاق والتعب والسهر الزائد.

وتشير النتائج إلى أن السائقين يمضون ساعات متواصلة أثناء القيادة، ويمضون ساعات طويلة من السهر في ساعات الليل، مما تسبب في إرهاق جسدي الأمر الذي ينتج عنه قلة التركيز وتأخر زمن رد الفعل والاستجابة.

ومن الأسباب أيضا العصبية الزائدة حيث تبين أن عدد كبير من تلك الحوادث تسبب بها سائقون يتناولون القهوة والسجائر بصوره كبيرة، ما يتسبب بنقص (الكافيين والنكوتين ) والذي ينتج عنها العصبية الزائدة وعدم التركيز أثناء القيادة.

أما عن الأسباب الفنية والمتعلقة بكيفية وقوع الحادث والسبب المباشر لها، فإن الإحصائيات تشير إلى أن الانحراف عن مسلك السير  يقف وراء 18,1 % من حوادث الطرق التي وقعت خلال هذه المدة،  يليه عدم المحافظة على المسافة الكافية بين المركبات والذي يرافقه حالة من السهو أو الغفوة السريعة أحيانا أثناء القيادة، والذي يعتبر مسؤولا عن نسبة 16,6 % من مجموع الحوادث التي وقعت خلال هذه الأشهر،  بالإضافة إلى أن عدم اتخاذ الاحتياطات  اللازمة لتأمين سلامة عابري الطريق، والذي ينم عن إهمال شديد وعدم مراعاة للقوانين والأنظمة يقف وراء  15,9 %من الحوادث التي وقعت خلال هذه الأشهر، كما أن هناك أسباب أخرى تتضافر في إيقاع السائق في الخطأ المفضي لحادث طريق بطريقة أو بأخرى.

وناشد البيان مستخدمي الطريق التأكد من صلاحية المركبة قبل سيرها على الطريق وهو أمر اعتيادي يجب إتباعه طوال  أيام السنة، وتجنب قيادة المركبة وقت النعاس والإجهاد الشديدين، وأخذ وقت كاف من الراحة والتوقف عن القيادة لأخذ قسط من الراحة خاصة في حالة السفر لمسافات طويلة، والعودة إلى المنزل قبل الإفطار مبكراً وتقدير الوقت الكافي للوصول في الوقت المناسب تجنبا للوقوع في الأزمات المرورية وازدحام الميادين والمفارق العامة دون سبب، والابتعاد عن الطرق والميادين المزدحمة ومحاولة التوجه إلى طرق بديلة اقل اكتظاظا.

ودعا البيان إلى استخدام الأرصفة الخاصة بالمشاة وعدم السير في وسط الشارع، والاستجابة لتعليمات الشرطة المنتشرة ميدانياً وكذلك الاستماع إلى التوجيهات التي تصدرها الشرطة من خلال وسائل الإعلام، وتجنب الوقوف في الأماكن المحظور الوقوف فيها وتأمين عبور المركبات بشكل سلس خاصة في المناطق المحيطة بالمساجد، وتجنب مخالفة قوانين وأنظمة المرور بشكل عام والتحلي بالأخلاق الحميدة بشكل دائم.