لماذا "داعش" غير قابلة للهزيمة؟ إجابة إسرائيلية

تنظيم داعش

محمد مرار

(خاص) زمن برس، فلسطين: كرست صحيفة يديعوت أحرونوت تقريراً مطولاً حاولت فيه الإجابة على تساؤل "لماذا تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)  غير قابل للهزيمة بعد تسعة شهور من شن الائتلاف الدولي و العربي حرباً  عليه تشارك فيا أكثر من خمسين دولة؟".

وقال معد التقدير الدكتور يرون فريدمان" لكل قائد  تم اغتياله ثمة نائب، ولكن مئة ناشط يتم قتلتهم، يأتي مكانهم مئة آخرين،  والجهود الدعائية الي يبثها التنظيم عبر الانترنت تتواصل بنفس القوة، إلى جانب استخراج النفط وتكريره وبيعه ليجني من وراء ذلك مبالغ طائلة".

وقالت الصحيفة " التحالف الذي تقوده الويلات المتحدة الأميريكة لن ينجح بإسقاط داعش عبر الضربات الجوية ولذلك فإن الخبراء العسكريين الإسرائيليين يعتقدون أن إسقاط تنظيم الدولة الإسلامية يتطلب عملية  عسكرية أميركية برية"، وتتساءل الصحيفةط ولكن كيف بالإمكان شن هجوم بري على داعش دون التعاون مع ايران؟".

وأضاف معد التقرير وهو مستشرق إسرائيلي شهير وضابط استخبارات سابق " الوحش الأسود كلما بتروا منه عضواً اخترع عضواً آخر مكانه. مئات الصواريخ والقذائف تُطلق أسبوعياً على مناطق يسيطر عليها الدولة الإسلامية منذ تأسيس التحالف الدولي قبل تسعة شهور، وليس ثمة أحد كان يظن أن تحافظ داعش على قوتها بعد تأسيس التحالف حتى صيف عام 2015".

واستذكرت الصحيفة في تقريرها:" هذا الأسبوع نجحت داعش في احتلال مدينة الرمادي وهي الآن تسيطر على أجزاء واسعة من محافظة الأنبار المحاذية للأردن وسوريا والسعودية. ويعتبر هذا الانجاز الأكبر للتنظيم منذ احتلاله للموصل العام الماضي".

وأكد خبراء عسكريون إسرائيليون للصحيفة أن" الجهود الأميركية من الجو للقضاء على داعش لن تتكلل بالنجاح ما لم يتم تنفيذ  عملية برية موسعة تشارك بها الولايات المتحدة الأميركية، لأن التنظيم يحصل على متطوعين بشكل دائم ويملك القدرة على تعويض خسائرة البشرية بشكل مستمر عبر المتطوعين ويحصل على ذخائر من الغنائم التي يأخذها كغنائم من الجيوش التي تنهار امام زحفه".

وخلص معد التقرير الى" أن مفتاح فهم صمود داعش يكمن بالتعرف على الصراع بين الشيعة والسنة. فأنظمة الحكم في العراق وسوريا  تعتمد في حكمها على ميليشيات شيعية، فيما الأغلبية المضطهدة في هذه المناطق هي أغلبية سنية وليس ثمة من يحمل لواء الدفاع عنها سوا داعش".

وبحسب الصحيفة فإن الحرب على داعش تقودها ميليشيات شيعية هي حزب الله في سوريا ومليشا الحشد الشعبي في العراق، وتجري في مناطق مأهولة بسكان سنة يتعرضون للاضطهاد من هذه المليشيات،ولذلك فإن السكان باتوا يقدمون العون لداعش. ويرى سكان الموصل أن هزيمة داعش ستؤدي إلى مصير مشابه  لما لاقاه سكان محافظة تكريت  التي شهدت مجازر نفذتها الميليشات الشيعية بعد انسحاب داعش منها جراء القصف الأميركي".

حرره: 
م.م