إسرائيل تتلف محاصيل الفلسطينيين بمبيدات حارقة في غزة

زمن برس، فلسطين: يعاني مزارعون فلسطينيون في قطاع غزة من تلف محاصيلهم في الأراضي القريبة من الحدود مع إسرائيل، بعد رشها بواسطة طائرات إسرائيلية بمبيدات ومواد كيميائية قالوا إنها "غريبة وحارقة".
وتقدر مساحة الأراضي الزراعية التي تعرضت محاصيلها للتلف بسبب المبيدات والمواد الكيميائية الإسرائيلية بأكثر من 90 "دونم" (الدونم يعادل 1000 متر مربع) موزعة على المناطق الحدودية لوسط وشمالي قطاع غزة، وفق مزارعين فلسطينيين.
وقال المزارع الفلسطيني عصام أبو محارب الذي يملك أرضا زراعية واقعة على الحدود الشرقية لمدينة دير البلح وسط القطاع: "قبل أيام أقدمت طائرات إسرائيلية في ساعات الصباح الباكر على رش الحقول الفلسطينية القريبة من الحدود وسط القطاع بمبيدات ومواد كيميائية غريبة وبكميات كبيرة لنتفاجئ في اليوم التالي لعملية الرش بتلف مساحات شاسعة من مزارع الذرة، وتلف الثمار لأعداد كبيرة من الأشجار".
وأضاف أبو محارب بحسب "وكالة الأناضول التركية"، أن وزارة الزراعة في قطاع غزة فحصت المحاصيل وأصدرت قرارا بإتلافها بشكل فوري أو إطعامها للمواشي، مشيرا إلي أن الطائرات الإسرائيلية رشت المحاصيل الزارعية الفلسطينية بالمبيدات الكيميائية في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي أيضا وأتلفت في حينه كميات كبيرة من محاصيل "الفول، والبازلاء، والتوابل، والنباتات العطرية.
وقال محمد أبو جبل، مزارع الفلسطيني ، إن معظم محصول الذرة المزروع في الأرضي المحاذية للحدود الشرقية لبلدة بيت لاهيا شمالي القطاع والتي تبلغ مساحتها 12 "دونم" تعرضت للتلف بسبب رشها من الطائرات الإسرائيلية بالمبيدات.
وشنتّ إسرائيل في السابع من يوليو/ تموز الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى تدمير آلاف البيوت والوحدات السكنية.
وقال مدير عام وقاية النبات بوزارة الزراعة في غزة وائل ثابت، إن مساحة الأراضي الزراعية المتضررة جراء المبيدات الكيميائية الإسرائيلية تبلغ 91 "دونم" (الدونم يعادل 1000 متر مربع) وجميعها مزروعة بمحاصيل موسمية.
وأضاف ثابت، أن المبيدات الإسرائيلية تسببت في حرق جميع الثمار والأوراق وأغصان الأشجار التي لامستها، كما ستؤثر على كمية الانتاج في الأراضي المتضررة، مشيرا إلي أن هذه المبيدات ستتسبب بخسائر فادحة للمزارعين في غزة لن يتمكنوا من تعويضها بسهولة خلال المواسم المقبلة.