قد لا يستطيع خطاب نتنياهو تغيير الكثير لكنه عبر عن احترام الكونغرس الذي لم يحترمه أوباما

اوباما

الاتفاق سيئ
بقلم بوعز بسموت

 

لقد استيقظ المشاهدون الامريكيون أمس على صور نتنياهو في واشنطن التي ملأت كل نشرات الاخبار، لكن بدلا من النقاش في قصة الالتفاف على البيت الابيض انتقل الامريكيون «أخيرا لمناقشة الجوهر»: اتفاق هزيل مع إيران، وضعف اوباما أمام بوتين.

صحيح أن نتنياهو مقبل على الانتخابات لكن يبدو أن الضغط في واشنطن سيكون على اوباما. نتنياهو لا أحد يناقش ذلك نجح في وضع الاتفاق مع إيران على رأس برنامج العمل اليومي.

يصعب القول إن شبكة «إم.اس.إن.بي.سي» معادية لاوباما، لكن أمس في اطار البرنامج الصباحي «غود مورنينغ» كان يمكن رؤية الايام القاسية التي يمر بها الرئيس.

صحيح أنهم تحدثوا عن أن القدس لا يجب أن تحول الموضوع الإيراني إلى موضوع سياسي، كما قال عضو الكونغرس من كاليفورنيا، آدم شيف. لكن العضو الديمقراطي قال ايضا إنه «متحمس لسماع بيبي يتحدث حول أهمية موضوع الذرة وأمن اسرائيل».

لقد دُعي إلى البرنامج الصباحي صحافيان امريكيان كبيران، جفري غولدبرغ وديفيد اغينشيوس، وكلاهما من الداعمين المتحمسين للاتفاق السياسي مع إيران.
عبر غولدبرغ أول أمس، المعروف بقربه من ادارة اوباما، عن دعمه لخطاب رئيس الحكومة الذي سيجبر اوباما على توفير الاجابات. مقدمة البرنامج أرادت تذكير غولدبرغ أن تشرتشل ايضا في الثلاثينيات عندما حذر من هتلر، كان في النهاية على حق. وافق غولدبرغ على أن النظام الإيراني هو نظام اشكالي لأن الحديث يدور عن حالة لا سابقة لها بقيام عضو في الامم المتحدة بالدعوة إلى تحطيم عضو آخر.

ومع هذا العضو يجب توقيع الاتفاق. «سيعرض نتنياهو اليوم ادعاءاته المحقة، لكن ما هو البديل باستثناء القصف الذي لن يحل المشكلة؟»، سأل غولدبرغ الذي تحدث فيما بعد عن زيادة العقوبات الاقتصادية كأحد الامكانيات. أما ديفيد اغينشيوس فتساءل: «ماذا سيفعل نتنياهو اذا نجح في الانتخابات وكان اتفاق مع إيران؟ هل سيفعل كما فعل بيغن في العراق؟ أشك أن نتنياهو سيعمل ضد ارادة كل العالم. ليست هناك حلول جيدة عندما تريد دولة سيئة أن تكون لديها قدرة نووية».

سنخرج رابحين

«خطاب رئيس الحكومة في الكونغرس مهم ازاء السرية التي تتبعها الادارة في كل ما يتعلق بالخطوات أمام إيران» ـ يزعم عضو الكونغرس السابق مايك روجرز والباحث مايكل دوران في مقال في موقع «بوليتيكو».

الاثنان يزعمان أن عدم استعداد الرئيس اوباما لاشراك الكونغرس في المحادثات مع إيران أدى بصورة مفهومة إلى دعوة نتنياهو. «اوباما، بصورة منهجية، حاول إحاطة المحادثات بالسرية»، أضافا.

في المقال المذكور أعلاه اعتبر دوران وروجرز خطاب نتنياهو أنه «عمل شجاع لصديق حقيقي». «يجب اجراء الحوار حول إيران»، كتبا، «صحيح أن اوباما غير مستعد لاحترام ارادة الكونغرس، لكن نتنياهو حقا مستعد». وأضافا أنه «في أعقاب الخطاب الموضوع سيحظى بفحص عميق، وهكذا سنخرج جميعا رابحين».

في المقابل، على غلاف الصفحة المطبوعة لـ «بوليتيكو» ظهرت صورة بوجه كبير لرئيس الكونغرس الامريكي جون باينر وتحتها العنوان الرئيس «الاسبوع الأكبر لباينر».

اسرائيل اليوم 

حرره: 
س.ع