"الحملة الأمنية" في مخيم بلاطة إلى أين؟

الحملة الأمنية

خاص زمن برس

يعيش المواطنون في مخيم بلاطة بمحافظة نابلس حالة من القلق منذ نحو أسبوع جراء الاشتباكات الدائرة بين الأجهزة الامنية ومسلحين في المخيم.

وبحسب مصادر محلية في المخيم، فقد أصيب خلال الاشتباكات مواطنان بشكل طفيف كما أحدثت الاشتباكات أضراراً مادية لحقت بالسيارات وشبابيك منازل المواطنين جراء إطلاق النار.

وقال الصحفي جمال ريان، المتواجد في المخيم، لـ زمن برس، إن" المواطنين في المخيم لا يخرجون من منازلهم إلا في حالة الضرورة القصوى".

وبدأت الاشتباكات في المخيم حين قامت الأجهزة الامنية بمداهمة منزل شقيق النائب جمال الطيرواي لاعتقاله ما أدى إلى اندلاع اشتباكات خفيفة بين الأجهزة الامنية ومسلحين تابعين للطيراوي، بينما قال الطيراوي إنه تم اقتحام منزله أيضاً.

ويرفض المسلحون مداهمة منزل شقيق الطيرواي وطريقة الأجهزة الامنية في اعتقال المطلوبين من المخيم، كما ينقل الصحفي ريان عن الرافضين لتسليم المطلوبين.

وناشد ريان الرئيس محمود عباس، ورئيس والوزراء رامي الحمد الله، والمسؤولين، والعقلاء، الى اتخاذ اجراءات بأسرع ما يمكن خشية من تصاعد الأوضاع.

من جانبه، قال اللواء أكرم رجوب محافظ محافظة نابلس" إن الحملة الأمنية في المحافظة وخاصة في مخيم بلاطة لا تزال مستمرة"، مؤكداً أنه لن يتم إنهاء الحملة حتى يتم اعتقال جميع الخارجين عن القانون.

وقال الرجوب لـ زمن برس :" لدينا تعليمات من الرئيس عباس ورئيس الوزراء الحمد الله بأن لا تراجع عن الحملة حتى يتم اعتقال كافة الخارجين عن القانون".

وأوضح اللواء رجوب" أن الطيرواي يدعي أن الأجهزة الامنية داهمت منزله لكن الحقيقة بأن الأجهزة داهمت منزل شقيقه . وأضاف: أن الطيرواي يعتقد أن الحصانة التي يتمتع بها تنسحب على جميع أفراد عائلته "لكن هذا غير صحيح".

وقال رجوب" إنه تم اعتقال 8 أشخاص مطلوبين فيما سلم 4 آخرين أنفسهم للعدالة"، موضحا" أن تهمهم هي: الابتزاز وتجارة المخدرات والسطو".

وطرح اللواء رجوب أسئلةً قال إنه يجب التفكير بها جيداً ": من أين أتوا بالأسلحة؟ ومن يمولهم؟ ومن المستفيد؟..". وتابع الرجوب قائلاً:" هناك مسلحين يطلقون رصاصا بمبلغ يقدر ب 5000 شيكل!". وأوضح، أنه يجري التحقيق مع المعتقلين للاجابة على تلك الاسئلة وغيرها".

وفيما يتعلق بالمعيقات التي تقف بوجه الحملة، قال الرجوب " إن غالبيتها تتعلق بأصحاب الأجندة الخاصة الذيم يقفون مع الخارجين عن القانون".

وشدد المحافظ على"  أن الشرعية واحدة والقانون والسلاح واحد، وأن السلاح غير الشرعي المنتشر يمس  بكرامة المواطنين".

وناشد الرجوب المواطنين" بأن لا يشكلوا حاضنة للخارجين على القانون مشيراً" الى أن الاحتلال هو المستفيد الأول من ما يحدث".

من جهته، قال النائب الطيراوي، إن ما حدث من محاولة اقتحام مكتبه وتفتيشه هو انفلات أمني وأن هناك وضع أمني متدهور يدعو القلق وأن الأجهزه الأمنيه هي المسؤولة عن ذلك" وفقا لتعبيره.

وأضاف البيان رافضاً" جعل أبناء الأجهزة الأمنية أعداء لأبناء شعبهم"، مضيفاً أن الأجهزة الأمنية ثمرة نضال للشعب الفلسطيني..وان عقيدتنا الفلسطينية الامنيه السليمه تعمل على راحة المواطن وعلى سلامته وليس كما يعتقد البعض بقناعات امنيه غير صحيحة مبنية على البطش او التصوير بانها هي الجاثمة على صدور ابناء شعبنا".

وأشار الطيراوي إلى"" أنه فيما يتعلق بمحاولة تنفيذ قرار بتفتيش المنزل ومحاصرة البناية التي يقطن فيها وافراد اسرته فانه اعتبر ذلك تصرفا غير مسؤولا وغير منضبط ولا يحترم القانون الاساسي بحصانة النواب واحترام قيادات فتح.

وطالب الطيراوي الرئيس عباس بتشكيل لجنه تحقيق فورية لبحث ذلك ما يجري في محافظة نابلس من بطش وظلم وانتهاك للقانون واليات خاطئه للتعامل مع محارية بعض المظاهر السلبية التي نحن قبل غيرنا نريد محاربتها والقضاء عليها".

وأضاف قائلا: "وأيضا أطالب رئيس الوزراء التدخل بصفته ووزيرا للداخلية بالتدخل المباشر لانقاذ مشروعنا من الضياع على يد بعض المتنفذين وأصحاب القرار حتى نبني هذا الوطن بشراكة وسواعد الجميع".

وكان اجتماع بين الأجهزة الأمنية ولجنة التنسيق الفصائلي وفعاليات المخيم عقد قبل 3 أيام، وقالت مصادر حضرته" إن تم فيه التوصل إلى اتفاقٍ يقض بإنهاء "عسكرة المخيم" مقابل وقف "الحملة الأمنية" على المخيم، إلا أن الاشتباكات عادت وتجددت بعد ساعاتٍ قليلة من ذلك الاجتماع، وامتدت أيضاَ لشارع القدس، القريب من المخيم.

 

 

حرره: 
م.م