التصعيد فرصة لن يضيعها نتنياهو

الحرب على غزة

محمد مرار

(خاص) زمن برس، فلسطين: حرص رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بعد اطلاق الصاروخ على تجمع أشكول قبل عدة أيام، على التهديد بإن أي اطلاق نار صوب التجمعات السكنية أو العسكرية لقطاع غزة سيجابه بضربات قوية، وبالمقابل تعرض نتنياهو الذي يخوض معركة انتخابية شرسة لحملة انتقادات لاذعة من  "سكان غلاف غزة" بعد إطلاق الصواريخ.

وكل صاروخ أو عملية إطلاق نار انطلاقاً من قطاع غزة على  "غلاف غزة"  يرى فيها المستوطنون دليلاً على فشل عدوان "الجرف الصامد"، بالإضافة الى أن المعارضة الإسرائيلية ستتخدمها في  التدليل على فشل نتنياهو، الذي سيجد نفسه مضطراً الى توجيه ضربات موجعة للفصائل الفلسطينية وللسكان المدنيين في قطاغ غزة  بحجة الرد على إطلاق نار.

أيضاً التصعيد بالنسبة لـ نتنياهو بعد إصابة جندي اسرائيلي بجروح،  ليس مجرد فرصة لتبديد غضب المستوطنين بـ"غلاف غزة" من غزة، ومنع خصومه السياسيين من الادعاء بأن عدوان "الجرف الصامد" عملية فاشلة لاستثمار ذلك انتخابياً، وإنما يعد التصعيد بالنسبة لنتنياهو فرصة لتحويل النقاش الذي يحتدم بالرأي العام الاسرائيلي حول القضايا الاقتصادية التي تصاعدت بعد نشر معطيات تشير الى تفاقم ظاهرة الفقر في إسرائيل.

وتشير تقديرات جيش الاحتلال والاستخبارات الاسرائيلية الى" أن حماس غيرة معنية بجولة تصعيد حالياً، لأنها فقدت غالبية الأنفاق التي تهرب من خلالها السلاح والصواريخ من مصر.

وطبقاً للمعلومات الاستخبارية فإن حماس والجهاد والاسلامي فشلتا حتى بتعويض ما فقدتاه من ترسانة الصواريخ سواء تلك التي أطلقت على اسرائيل أو التي نحج جيش الاحتلال بتدميرها في مخازنها، وذلك بسبب إقامة الجيش المصري لمنطقة عازل في محيط منطقة رفح الأمر الذي أدى لتدمير الغالبية العظمى من أنفاق التهريب.

ويفضلُ جيش الاحتلال  اللجوء إلى التصعيد حالياً،  لترميم  ما يصفه بالردع بدلاً من التصعيد بعد عدة شهور لأن الخسائر الاقتصادية في فصل الشتاء تكون أقل من الصيف الذي تراهن فيه اسرائيل على الموسم السياحي، ولانة فصائل المقاومة لم تكمل حتى الآن بحسب الاستخبارات الاسرائيلية عمليات ترميم الأنفاق الدفاعية داخل القطاع، و التي تم تدميها خلال العدوان أو تلك الانفاق الهجومية المعدة لشن هجمات خلف خطوط جيش الاحتلال.

حرره: 
م.م