مجلس الأمن يحث الجيش السوري والمسلحين على وقف القتال على حدود إسرائيل

زمن برس، فلسطين:  حث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قوات النظام السوري والجماعات المسلحة على وقف القتال في المنطقة العازلة التي تفصل بين إسرائيل وسوريا والإنسحاب منها.

وأدان مجلس الأمن بشدة المواجهات العنيفة في المنطقة العازلة ضمن قرار اتخذه المجلس بالإجماع يوم الخميس الذي يمدد بنصف سنة انتداب قوة حفظ السلام في المنطقة حتى 30 حزيران. ودعم المجلس النتائج التي توصل اليها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن العمليات العسكرية في المنطقة يمكنها ان تؤدي الى تصعيد التوتر بين إسرائيل وسوريا ومن شأنها "ان تهدد وقف إطلاق النار بين الدولتين وتشكل خطراً على السكان المحليين وقوات الأمم المتحدة".

يشار الى ان القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة والتي تعرف بتسمية "اندوف" أقيمت في عام 1974 في اعقاب حرب أكتوبر عام 1973 للفصل بين القوات السورية والإسرائيلية على هضبة الجولان. وكان الاتفاق بين الدولتين آنذاك قد تضمن شريطا حدوديا عازلا عرضه بضعة كيلومترات لا يجوز دخول قوات مسلحة او عتاد عسكري اليه، وكانت القوات الأممية ترابط على طوله منذ قرابة 40 عاما الى ان اندلعت المعارك في سوريا بين القوات النظامية ومختلف التشكيلات العارضة المسلحة بما فيها الإسلامية المتشددة.

وكان عدد جنود القوات الأممية في المكان لغاية عام 2013 يبلغ نحو الف جندي يراقبون تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار بين سوريا وإسرائيل. إلا ان تفاقم الوضع على صعيد الحرب الاهلية الدائرة في سوريا، أدت الى تغيير الوضع القائم وبالتالي تغيير مهام المراقبين الدوليين خلال العامين الاخيرين.

امتدت المعارك الدائرة على الجانب السوري بين قوات النظام ومقاتلين من مختلف القوى المعارضة المسلحة، الى منطقة الجولان في جانبه السوري الى ان بلغت منطقة الحدود بل ودار القتال على نقاط المعابر الحدودية. وتمكنت المعارضة المسلحة ومن بينها الإسلامية المحسوبة على تنظيم القاعدة من الاستيلاء على المناطق المتاخمة لخط وقف اطلاق النار مع إسرائيل. ثم ما لبث افراد قوات الأمم المتحدة في المكان ان اصبحوا هدفا اثناء هذه المعارك لدرجة انه تم اختطاف قراب 40 منهم على يد التنظيمات الإسلامية المسلحة ولولا تدخل اطراف خليجية لتمت تصفيتهم، مما حذا ببقية افراد البعثة الأممية الى مغادرة مواقعها والانتقال الى الجانب الإسرائيلي من الحدود خشية التعرض للاختطاف والاعتداءات.

حرره: 
م . ع