زمن برس، فلسطين: كرست صحيفة هآرتس العبرية تقريرا مطولا في عددها الصادر صباح اليوم الخميس، أعدّه عاموس هرائيل معلقها العسكري تمحور حول المخاوف التي تسود الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية بعد إعلان ثلاث تنظيمات من المعارضة السورية الإسلامية المنتشرة بالجزء غير المحتل من الجولان البيعة لِـ "أبو بكر البغدادي" قائد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة إعلامياً بـ"داعش".

واعتبرت الصحيفة أن إعلان التنظيمات الثلاثة الولاء لأبو بكر البغدادي يعني أنه للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، وصل مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" إلى الحدود مع إسرائيل في الجولان.

علماً أن المنطقة المحاذية للجزء المحتل من الجولان كانت تقع بالكامل تحت سيطرة ائتلاف ضعيف لمنظمات المعارضة من عدة منظمات إسلامية وعلمانية من بينها الجيش السوري الحر، تملك علاقات حسنة مع إسرائيل بحسب ما أعلن وزير جيش الاحتلال موشى يعلون قبل عدة أيام خلال لقاء مع صحيفة هآرتس.

وكان يعلون قد كشف أن إسرائيل تقدم العون لمنظمات تعمل بالقرب من الحدود مع الجولان بشرط عدم السماح لهذه المليشيات التي وصفها بالتنظيمات المتطرفة بالوصول إلى المنطقة الحدودية مع إسرائيل".

وكشف المعلق العسكري للصحيفة هآرتس عاموس هرائيل أن الأجهزة الأمنية والاستخبارية الإسرائيلي تخشى أن تبادر التنظيمات التي أعلنت انضامها لـ داعش إلى شن هجمات على المستوطنات والتجمعات العسكرية الإسرائيلي بالجولان.

وطبقاً للصحيفة فإن تنظيم "كتائب أبو محمد التيلاوي" ومنظمة "بيت المقدس" وتنظيم "شهداء اليرموك" اعلنت مطلع الأسبوع الجاري ولائها لـ تنظيم الدولة الإسلامية.

وادعت الصحيفة أن عدد اعضاء تنظيم شهداء اليرموك يتجاوز المئات من المقاتلين فيما يبلغ عدد مقاتلي التنظيمات الأخرى بضعة عشرات من المسلحين، وينتشر هولاء المسلحين بحسب الصحيفة في مواقع محاذية للجزء الذي تحتله إسرائيل من الجولان.