أبو مازن وحماس أخوة في التحريض

ابو مازن

دان مرغليت

جهاز «الشباك» يهتم بالكشف عن عمله السري في برنامج «عوفده» للدكتورة ايلانا ديان من اجل الانتصار على جيش الدفاع في السباق حول من كان سبب النجاح الاستخباري في الحرب على غزة، وهو ليس متفرغا للمعلومات التي تصل حول خطط أبو مازن. على يورام كوهين أن يقدم اجابة على سؤال جوهري هو: هل يفهم رئيس السلطة الفلسطينية ان المظاهرات العنيفة لعناصر اسلامية متطرفة تهدد سلطته أكثر مما تهدد الاستقرار في اسرائيل؟ لا توجد لاسرائيل معلومات كافية بل استشارات ضعيفة، وقد تكون مجرد أمنيات «للشاباك» والاستخبارات العسكرية.
بنيامين نتنياهو وموشيه يعلون تعهدا بالحفاظ على الوضع الراهن في الحرم – مصدر الاحداث الآخذة في الاتساع – وأبو مازن لا يبارك هذا، بل هو مستمر بالقول إن: اسرائيل تقوم بتغيير الوضع في الحرم، وهي مسؤولة عن الحرب الدينية في المستقبل. ولا توجد في موقفه أي مساهمة في التهدئة، باستثناء التفاهم على الحفاظ على الهدوء النسبي في يهودا والسامرة التي تحت سيطرته، وهو لا يبالي برؤية اسرائيل وهي تنزف في القدس التي هي تحت سيطرتها.
وهذا ايضا هو نمط سلوك منافسيه في حماس، فهم يحرضون الفلسطينيين في يهودا والسامرة على الإخلال بالنظام والطعن والدهس وإلقاء الحجارة، لكنهم في المقابل يشددون على الحفاظ على الهدوء في قطاع غزة من أجل عدم إعطاء إسرائيل فرصة ضربهم.
الرسالة الاسرائيلية مركبة أكثر. المفارقة ظهرت في خطاب نتنياهو. من جهة هو تعهد بالمساواة في الحقوق للمواطنين العرب متجاهلا المهزلة وكأنه بالامكان سحب المواطنة من العرب، ومن جهة اخرى زيادة قمع المظاهرات. أما العرب في اسرائيل فهم يتابعون ما يحدث لاخوانهم في الضفة، هناك محرضو حماس والجهاد الاسلامي يرقصون على الدماء حسب الصيغة التي قدمها يعلون: كل عملية دهس أو طعن ناجحة – تحمل في طياتها عملية اخرى.
في ظل الواقع الملتهب، وحسب التصعيد في مجلس الامن الذي سيجتمع لمناقشة اقتراح الفلسطينيين حول انسحاب اسرائيل الى الخط الاخضر في غضون عامين – يجب تخفيف الاوجاع ايضا في القدس، رغم أنه لا يوجد دواء للتطرف العربي. يجب على نتنياهو العمل ليثبت لاصدقاء اسرائيل في الغرب أنه يستطيع كبح التصريحات الكلامية لوزراء واعضاء كنيست من الائتلاف، الذين مشوا باتجاه الحرم كمقدمة للانتخابات التمهيدية في احزابهم. وكل شيء على حساب مصلحة الأمة.

اسرائيل اليوم 

 

حرره: 
م.م