بركة: الشرطة الإسرائيلية تتعامل مع العرب بمنطلقات عدائية

كفر كنا

زمن برس، فلسطين: وصف النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي، عملية قتل الشاب خير حمدان من كفر كنا بالداخل الفلسطيني، بأنها "قتل بدم بارد لأفراد عصابة وليس شرطة تحترم القانون"، وذلك خلال تظاهرة شهدتها البلدة، اليوم السبت، احتجاجًا على الجريمة الإسرائيلية.

وعم الإضراب العام البلدة، وقام المئات من الشبان برشق الحجارة صوب أفراد الشرطة الإسرائيلية الذين تواجدوا على مدخل القرية، كما تم حرق إطارات السيارات وكتابة الشعارات على جدران المنازل، والمطالبة بمعاقبة أفراد الشرطة الذين اغتالوا الشاب حمدان.

وبيّن الطيبي أن فيديو جريمة القتل يُظهر أن الشاب الذي تهجّم على السيارة تراجع وأدار ظهره بعد نزول الشرطي الذي أطلق النار عليه من مسافة قريبة جدا، دون أن يشكل خطرا على حياة الشرطي لحظة إطلاق النار.

وتابع: الشرطة تمادت في غيّها وبطشها إذ سحبت وجرت الشاب المصاب داخل سيارة الشرطة بشكل وحشي بدلا من تقديم الإسعاف له، مُشيرًا إلى أن ذلك يأتي تطبيقًا لتعليمات وتصريحات وزير الأمن الداخلي الذي قال في القدس إن كل عملية يجب أن تنتهي بقتل الفاعل؟'، متسائلا إن 'كانت شرطة اسرائيل ستتصرف بنفس العقلية في بلدة يهودية تجاه شاب يهودي كما فعلت في كفر كنا مع خير حمدان الذي أردته قتيلاً؟'.

من جانبه، أكد النائب العربي في الكنيست الإسرائيلية محمد بركة، أن القائد الجديد للشرطة الإسرائيلية في منطقة الشمال، يريد كما يبدو، أن يبني مجده من خلال التعامل الفظ والإجرامي مع العرب، فهو (الكاوبوي الجديد)، الذي ترسله الشرطة لنا، وهذا ليس منفصلا عن الجو العام في الشرطة، بدءا من الوزير المكلف بالشرطة (الأمن الداخلي)، يتسحاق أهارنوفيتش، الذي أطلق تصريحا في القدس المحتلة هذا الأسبوع، يبرر فيه قتل كل فلسطيني لمجرد الاشتباه به، وهذا تصريح يعزز الضوء الأخضر الذي يراه عناصر الشرطة لقتل كل عربي في أي ظروف كانت'.

وقال بركة، إن الشرطة وبإيعاز من سياسة عليا تواصل التعامل معنا نحن العرب، من منطلق عدائي، وأصابعها خفيفة جدا على الزناد، فمنذ عام 2000 وحتى يومنا قتل برصاص الشرطة بدم بادر، ما يقارب من 40 عربيا في سلسلة من الحوادث، ولم يلتفت واضعو السياسة العليا للشرطة حتى لتقرير لجنة التحقيق بعد هبّة أكتوبر (لجنة أور)، التي تكلمت بوضوح عن أن الشرطة تتعامل مع العرب من منطلقات عدائية.

حرره: 
م . ع