مقابلة منعت سابقاً من النشر لأسباب أمنية..ماذا قال العطار للجعبري قُبيل اغتياله؟

رائد العطار

زمن برس، فلسطين: نشرت صحيفة الرسالة التابعة لحركة حماس، مقابلة كانت قد أجرتها مع الشهيد رائد العطار قائد كتائب القسام في رفح، وعضو مجلس الشورى الأعلى الكتائب والذي اغتالته قوات الاحتلال قبل يومين برفقة اثنين آخرين من قادة الكتائب. 

وقال العطار في المقابلة التي منعت من النشر سابقاً لاسباب أمنية إن كان قد حذر قائد الكتائب أحمد الجعبري من أن الوضع الأمني غير مطمئن وأن الاحتلال قد يغدر بهم في أي وقت. 

وعن ذلك قال العطار:" هاتفته لأبلغه أن الوضع غير مطمئن، وقلت له "شامم ريحة غدر يا حج"، فردّ علي: "صفحتنا بيضاء مع ربنا، أخذنا احتياطنا، ويا مرحبا بالشهادة"، فبادرته قائلا: "صدقت، لا نريد أكثر من شهادة بعد فريضة الحَج".

وأضاف العطار:" أبو محمد حبيبنا وأخونا الكبير، ربنا يعلم قوة الأخوُّة بيننا بعيدا عن علاقة العمل في الكتائب، والحمد لله كنا أوفياء لدمائه وثأرنا له".

وعن التجهيزات لمواجهة الاحتلال:" نحن لا ننتظر العدو أن يأتي إلى أرضنا، سنذهب له نحن برجالنا.. لقد أعددنا كتائب عسكرية جاهزة لذلك، بل والإثخان فيه داخل معسكراته (..) ونَعِدُ في أي حرب مقبلة بقصف تل أبيب على شكل رشقات وليس فُرادى".

وبخصوص رأي العطار في محاولة (إسرائيل) أن تحدث شرخاً بين الجناحين السياسي والعسكري داخل حماس، قال ساخرا: "نحن أبناء الدعوة قبل أن نكون عساكرا، نكمل بعضنا، ولا يمكن لأحد أن يفصل بين الجناحين، فهم قادتنا السياسيين، والسمع والطاعة منهج الكتائب".

وفيما يتعلق بحال خطوط الإمداد التابعة لكتائب القسام، بعد تغيّر الظروف الإقليمية المحيطة، فقال: "القسام بخير، ولا يقدر أحد أن يمنعنا من التزود بالسلاح.. في أصعب الأحوال كنّا نجلب السلاح، ولن يوقفنا أحد كائنٌ من كان".

يشار إلى أن الإعلام الإسرائيلي ركّز على صورة العطار خلال إنزاله الجندي جلعاد شاليط  من الجيب لحظة تسليمه إلى الجانب المصري بموجب صفقة "وفاء الأحرار". وقال العطار حول تلك اللحظات: "ليلة إتمام الصفقة، لم أذق طعم النوم، لسببين: الأول، الفرحة للقاء أحبابنا الأسرى، والثاني حرصا من غدر الاحتلال في الدقائق الأخيرة".

وأوضحت صحيفة الرسالة أن الأوضاع الأمنية لم تسمح لهم حينها بنشر المقابلة مع القائد القسامي، "أما اليوم فلن يضر الشهداء عمل الأحياء".

 

حرره: 
ز.م