أوباما يتجنب "الخط الأحمر" الإسرائيلي المخصص لإيران

 

واشنطن: يزور الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إسرائيل الأسبوع الجاري مع بداية فصل الربيع وهو موعد "الخط الأحمر" الذي سبق أن حدده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لشن هجوم على المواقع النووية الإيرانية إذا تجاوزته طهران.

ويقول بعض المسؤولين والمحللين إن إيران تحاشت التهديد الإسرائيلي من خلال الحد من تخصيب اليورانيوم إلى المستوى المتوسط ومن ثم لا تنتج وقوداً كافياً لتصنيع أول قنبلة نووية وهو الحد الذي حذر منه نتنياهو في كلمة ألقاها أمام الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول.

ولم يعلن نتنياهو عن تعديل موعد حلول "الخط الأحمر" الذي يتراوح بين ربيع وصيف عام 2013، غير أن عدة مسؤولين إسرائيليين أقروا بتأجيل هذا الموعد وربما لأجل غير مسمى.

وأفادت صحيفة "الحياة اللندنية" أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي، شكك في قدرة إسرائيل على الحاق ضرر دائم بالمنشآت الإيرانية النائية المحصنة، وفي نفس الوقت لا يخفي نتنياهو سرا أنه يفضل أن تتولى واشنطن القيادة في أي حرب.

ورغم ان إدارة أوباما تحشد قواتها في الخليج وتقول إنها مستعدة لاستخدام القوة العسكرية كملاذ أخير بعد نفاد جميع الحلول الأخرى إلا أنها رفضت دعوات إسرائيل بإعطاء طهران إنذارا أخيرا واضحا.

وفي مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي يوم الخميس عبر أوباما بحذر عن أمله في أن تحد المفاوضات التي استؤنفت الشهر الماضي بين الولايات المتحدة وخمس قوة عالمية أخرى وإيران من المساعي النووية للجمهورية الإسلامية.

وقال أوباما للقناة الإسرائيلية "هناك مساحة - ليست فترة محددة - ولكن مساحة من الوقت يمكننا خلالها حل ذلك بالطرق الدبلوماسية وهو ما يصب في صالحنا جميعا."

وصرح أوباما بأن "الخط الأحمر" الأمريكي يتمثل في اقتراب إيران من امتلاك قنبلة نووية مضيفاً "يستغرق ذلك أكثر من عام أو ما يقرب من ذلك... ولكننا بوضوح لا نريد الانتظار حتى آخر لحظة."

حرره: 
ز.م