بدء اجتماع لوزان بشأن سوريا وآمال ضعيفة بتحقيق اختراق

زمن برس، فلسطين: بدأ الاجتماع الرسمي للمشاركين في لقاء لوزان بشأن سوريا، وذلك عقب سلسلة من اللقاءات الجانبية، آخرها بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، وسط تشاؤم بشأن الخروج بنتائج فورية.

ويهدف الاجتماع الذي تشارك فيه ايضا مصر والاردن والعراق والسعودية وقطر وايران وتركيا علاوة على مبعوث الامم المتحدة إلى سوريا، إلى التوصل إلى هدنة لكن الآمال ضعيفة بتحقيق اختراق باقرار المشاركين في الاجتماع.

واجرى وزيرا الخارجية الأمريكية جون كيري والروسي سيرغي لافروف محادثات مباشرة السبت لأول مرة منذ أن اوقفت واشنطن جهودها الثنائية مع موسكو لاحلال السلام في سوريا.

ويتزامن اجتماع لوزان مع أجواء من التوتر الكبير بين روسيا والغربيين الذين يتهمون موسكو “بجرائم حرب” في الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في مدينة حلب.

ويأتي هذا الاجتماع بينما يتحدث عدد من الدبلوماسيين والخبراء عن احتمال استعادة نظام الرئيس بشار الاسد ثاني مدن سوريا، مما سيشكل انتصارا رمزيا واستراتيجيا حاسما له منذ بدء النزاع في 2011.

وصرح مسؤول أمريكي أن اللقاء لا يهدف الى تحقيق نتيجة فورية بل الى دراسة افكار للتوصل إلى وقف الاعمال القتالية.

واضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان الولايات المتحدة التي لم تعد تريد بحث القضية السورية في لقاءات على انفراد مع موسكو، ترغب في حضور دول المنطقة “الاكثر تأثيرا على الوقائع على الارض” الى طاولة المفاوضات.

وتابع “لا اتوقع اعلانا مهما في ختام هذا اللقاء وستكون العملية بالغة الصعوبة”.

وقال لافروف “لا اتوقع شيئا محددا من هذا الاجتماع″. اما مكتب كيري، فقد اعلن أن “الموضوع الرئيسي للاجتماع سيكون الوحشية المتواصلة في حصار حلب”.

وتشارك تركيا والسعودية وقطر الدول الداعمة للمعارضة في الاجتماع على غرار إيران الداعمة للنظام السوري.

ويشارك المبعوث الخاص للامم المتحدة ستافان دي ميستورا في اللقاء وكذلك ممثلون لمصر والعراق والاردن.

ولم تدع الدول الغربية ولا سيما فرنسا وبريطانيا اللتان تبنتا مؤخرا موقفا متشددا حيال موسكو.

وانتقدت المعارضة السورية عدم دعوتها الى محادثات لوزان، محملة الروس والامريكيين مسؤولية تدهور الوضع في سوريا.

وقال عبد الاحد اسطيفو نائب رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة” أبرز ممثلي المعارضة السياسية، لوكالة فرانس برس عبر الهاتف ان “تغييب السوريين عن الاجتماعات التحضيرية هو احدى الاشكاليات التي تتسبب بزيادة التعقيد وخلط الاوراق”.

حرره: 
د.ز