مشعل: سياستنا الانفتاح على كلّ الدول ونحن محتاجون للدعم

مشعل: سياستنا الانفتاح على كلّ الدول ونحن محتاجون للدعم

زمن برس، فلسطين: أرجع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إخفاق جولات المصالحة بين فتح وحماس التي استضافتها الدوحة إلى الأخطاء من كلا الطرفين، ولكنه شدد على أن الجولات ستستمر "لأننا مصرون على أولوية إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة".

ونقلت صحيفة "الشرق" القطرية اليوم الخميس عنه القول: هناك "مخططات إقليمية تتحرك لمحاولة صياغة المشهد الفلسطيني الداخلي وصناعة قيادته الجديدة والتحكم فيها وفي قرارها السياسي وفق مقاسات إقليمية وليس وفق متطلبات شعبنا ومصالحه وثوابته".

واعتبر أن هذه "المخططات تستهدف غزة ورام الله وتعمل على كسر حماس وكسر مشروع المقاومة".

وفي تعليق له على تصريحات القيادي في حماس موسى أبو مرزوق وإشادته بدعم إيران للمقاومة، والتي أثارت استياء البعض، قال مشعل :"هناك معركة نخوضها مع الاحتلال في ظل اختلال موازين القوى، ونحن محتاجون للدعم، وبصرف النظر عن اتفاقنا مع أي طرف سياسيا أو اختلافنا، فإننا نرحب بدعمه ولا نجد غضاضة في ذلك، وقبولنا للدعم منه ليس تأييدا لمواقفه أو أجنداته".

وأوضح أنه "لا يوجد ما يمنع تلقي دعما من هذا الطرف أو ذاك، لكن مع بقاء ثوابتنا".

ودلل على تمسك حماس بمبادئها بخروج الحركة من دمشق، وقال :"كنا ملوكا غير متوجين في سورية لمدة 15 عاما، وعندما اقتضى الأمر أن ننحاز إلى قيمنا خرجنا من دمشق".

وأكد مشعل أن حركته معنية بمصلحة مصر وأمنها القومي، وشدد على أن الحركة منفتحة على كل الدول العربية "سياستنا الانفتاح على كل الدول العربية والإسلامية.

وقال مشعل :"مصر أكبر دولة عربية، و لا أحد عاقل على الساحة الفلسطينية يستطيع أن يتجاهل مصر أو أن يستغني عن مصر ودورها".

وأشار إلى أن علاقة الحركة حاليا محصورة مع المخابرات المصرية، معتبرا هذه العلاقة أحد أهم أدلة براءة حماس من اتهامها بالتورط في اغتيال النائب العام السابق هشام بركات.

وتابع :"لا يُعقل أن حماس متورطة في دم هشام بركات وهي ترسل الصف الأول من قيادتها لمصر، نحن لا نتدخل في الشأن المصري وحماس معنية بمصلحة مصر وأمنها القومي".

وعن مصير الفلسطينيين الأربعة المختطفين في مصر، قال :"ما زلنا نتابع مع المسؤولين في مصر وإلى الآن لم نصل إلى نهاية لهذا الملف المؤلم لنا".

وأشاد مشعل بتركيا وقيادتها "لدعمها القضية الفلسطينية واشتراطها رفع الحصار عن غزة مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل".

وأوضح :"تصريحات وزير الخارجية التركي ردت على ما قيل نقلا عن مصادر مكذوبة بشأن التطبيع مع إسرائيل، ويشكر للأتراك ويشكر للقيادة التركية أنها وضعت شرط كسر الحصار عن غزة، و لو تخلت تركيا عن هذا الشرط لتفاهمت منذ زمن".

حرره: 
م . ع