زمن برس، فلسطين: أثارت زيارة وفد إسرائيلي ترأسه الحاخام يعكوف نجان الذي يقيم في إحدى المستوطنات في مناطق الضفة الغربية، لمصر ولقائه بمسؤولين في الحزب السلفي المصري "النور" ضجة واسعة في أوساط الرأي العام المصري، وداخل صفوف حزب "النور" السلفي في مصر.

وأشارت المصادر إلى أن الحاخام التقى أيضا بوجيه الشيمي وهو مسؤول في حزب النور السلفي في مصر، بالإضافة إلى كل من رئيس قسم الشريعة بكلية دار العلوم بجامعة الفيوم المصرية، وعضو سابق في البرلمان.

وذكرت وكالة فرانس برس أنه عقب تداول الخبر في الإعلام المصري والعربي، شنّ ناشطون مصريون حملة شرسة على حزب النور.

إلا أن لقاء الحاخام بمسؤولين سلفيين دفع عددا من المسؤولين في الحزب نفسه الى استنكار هذا اللقاء. وقال الداعية الإسلامي محمد الأباصيري إن "هذا عمل غير مستغرب على من يضعون أيديهم الملوثة بدماء العرب والمسلمين ليل نهار في أيدي الصهاينة النجسة بل يعملون تحت قياداتهم وأمرهم في سوريا وغيرها من دول العرب والمسلمين".

واضطر حزب النور السلفي إلى إصدار بيان رسمي نقله الإعلام المصري بعد الحملة على الحزب، جاء فيه "موقف حزب النور لا يزال ثابتا تجاه الكيان الصهيونى المغتصب للأراضي الفلسطينية والعربية والمعتدى على المقدسات الإسلامية".

وأضاف البيان "نرفض كل أشكال التطبيع مع هذا الكيان، وكذلك الالتقاء مع أي شخص يمثله أو ينتمى إليه، وما حدث من لقاء بين الدكتور وجيه الشيمي، رئيس قسم الشريعة بكلية دار العلوم بجامعة الفيوم، مع حاخام يهودي هو بصفته الأكاديمية وليس الحزبية".

ووفق المصادر المصرية فإن جامعة الفيوم المصرية قررت فتح تحقيق في هذا اللقاء داخل الجامعة، في حين تم فتح تحقيق مع الشيمي داخل حزب النور السلفي نفسه.

وفي هذا السياق قال القيادي في حزب النور بالفيوم محمد الطايفي إن "موقف الشيمي تصرف فردي، ولا يمثل الحزب، تمت إحالته للتحقيق داخل الحزب، لأنه أساء إلينا، وتسبب له في حالة من الحرج الشديد".