معاريف: إسرائيل تسمم مياه سيناء

زمن برس، فلسطين: كشفت دراسة علمية للدكتور سيد عاشور المدير الأسبق للدراسات والبحوث البيئية في جامعة أسيوط،‏ أن النشاط الإشعاعي الناجم عن المفاعل النووي الإسرائيلي، يهدد المياه الجوفية لسيناء، فالنشاط الناتج عن مواد كاليورانيوم وغاز الرادون يسهم بشكل كبير في ارتفاع عنصر الراديوم عن المعدلات الطبيعية، وقد تم تسجيل هذا الإشعاع بدرجات متفاوتة في صحراء النقب ووادي عربة على امتداد الحدود مع الأردن.

وقالت صحيفة "المصريون" إنه من المعروف أن مصر وفلسطين والأردن على حوض مياه جوفي واحد، وبحسب تقارير متخصصة، فإن الإشعاعات النووية هي السبب الرئيسي في ارتفاع نسبة العقم في شبه جزيرة سيناء التي تعتمد على المياه الجوفية، وتعد أقل محافظات مصر نموا في السكان.

ويقع مفاعل ديمونة النووي في منطقة النقب بالقرب من الحدود المصرية، مما يسهل وصول الإشعاع والنفايات الناتجة عنه إلى الأجواء والأراضي المصرية، وما يزيد من تلك المخاطر هو انتهاء العمر الافتراضي للمفاعل الذي أنشئ عام 1956. 

وكانت صحيفة "معاريف" العبرية قد كشفت في سبتمبر 2015 عن ضغوط تمارسها الولايات المتحدة وإسرائيل على مصر لإقناعها بعدم مناقشة طلب كانت قد تقدمت به أمام المؤتمر السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي انعقد آنذاك في العاصمة النمساوية فيينا، ويقضي بإعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، وتطبيق بنود الاتفاقية الدولية بالتفتيش على مفاعل ديمونة الإسرائيلي".

وكان الدكتور محمود سعادة، نائب رئيس قسم الشرق الأوسط في هيئة الأطباء الدوليين للحماية من الحرب النووية المعروفة بـ”IPPNW’، قد كشف أن التسريبات النووية الإسرائيلية وصلت للمياه الجوفية على حدود ليبيا إضافة للمياه الجوفية في منطقة تبوك السعودية، وذلك إضافة للكرك والطفيلة ومادبا بالأردن، مطالبا بسرعة التحرك الدولي لوقف التسرب الإشعاعي من ذلك المفاعل الذي انتهى العمر الافتراضي له منذ سنوات طويلة.

 

حرره: 
م . ع