الجزيرة تغيّر لهجتها تجاه السيسي.. لماذا؟!

استوديوهات الجزيرة القطريّة

زمن برس، فلسطين: بعد يوم من لقاء جمع الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي، ومبعوث الأمير القطري، في محاولة لإنجاز مصالحة مصرية قطرية، برعاية سعودية، شهدت لهجة قناة "الجزيرة مباشر مصر"، القطريّة، اليوم الأحد، تغييرًا تجاه النظام المصري، بحسب ما رصدته وكالة "الأناضول" التركيّة.

ولوحظ التغيير في اللهجة الإعلاميّة، من خلال توصيف عبد الفتّاح السيسي بالرئيس السيسي، بعد أن كان يتم وصفه، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي مباشرة بـ"قائد الانقلاب العسكري"، ثم عقب انتخابه اعتادت القناة على وصفه بأنه "أول رئيس منتخب بعد الانقلاب".

وتنوعت الصيغ التي استخدمتها نشرات الأخبار بقناة (مباشر مصر) على مدار اليوم الأحد، للسيسي، بين "الرئيس المصري" أو "رئيس الجمهورية" أو "الرئيس السيسي".

وطال التغيير أيضًا، ترتيب الأخبار داخل النشرات، حيث تم إبراز خبر المصالحة التي جرت أمس بين قطر ومصر، برعاية سعودية في جميع النشرات وفي الموجز الصحفي، بينما جاءت أخبار الحراك المعارض للسلطات في مصر، في ذيل نشرة الأخبار، مع الإشارة إلى أن حراكهم ضد "السلطة المصرية" رغم أن الوصف السابق كان "سلطات الانقلاب في مصر"، حسب الصيغ التي استخدمتها النشرة.

وبحسب مصادر لـ "الأناضول" فإن القناة القطريّة "مقبلة على تغيير أكبر في سياستها التحريرية" إزاء الأحداث بمصر، حيث "ستقل التغطية الإخبارية التصعيدية ضد النظام، كما سيتم تقليص عدد البرامج"، كما سيتم "سيتم الاكتفاء بتغطية المظاهرات المهمة المعارضة للنظام فقط، مع التركيز على التوازن التام بين الضيوف والحرص على وجود وجهة النظر المؤيدة للسلطات".

ولم تستبعد المصادر إعادة فتح مكتب القناة بالقاهرة مرة أخرى "مقابل خفض سقف الهجوم على السلطات".

وكان رئيس الديوان الملكي السعودي خالد التويجري، قال في مداخلة مع قناة "اليوم" الفضائية المصرية الخاصة، إن "المرحلة المقبلة ستشهد تهدئة في الأوضاع وخطوات إيجابية بين مصر وقطر، وإن قناة الجزيرة ستغير سياستها وتكف عن الهجوم على مصر خلال الفترة المقبلة".

وسبق أن أغلقت السلطات المصرية مكتب (الجزيرة مباشر مصر)، عقب عزل مرسي بساعات، قبل أن تستأنف عملها من مكتب جديد في الدوحة، بسبب اتهامات السلطات المصريّة لها بالتدخّل في الشأن المصري الداخلي.

 

حرره: 
م . ع