استطلاع: غالبية الإسرائيليين ضد قيام دولة فلسطين

فلسطين واسرائيل

زمن برس، فلسطين: يظهر استطلاع للرأي نظمه "مركز القدس لشؤون الجمهور والدولة" الأسبوع المنصرم أن الغالبية العظمى من المواطنين اليهود في إسرائيل تعارض قيام دولة فلسطينية كما تعارض تقسيم مدينة القدس الموحدة وفق القانون الإسرائيلي، وكذلك تعارض الانسحاب من غور الأردن.

وقد شارك في هذا الاستطلاع 505 مواطنين إسرائيليين لم يكن بينهم أي مواطن عربي من إسرائيل، علما بأن مدير "مركز القدس لشؤون الجمهور والدولة" هو الدكتور دوري جولد الذي يشغل مهام مستشار لرئيس الوزراء الإسرائيلي لشؤون السياسة الخارجية.

وردا على سؤال: "هل طرأ تغير على موقفك بشأن التنازلات الإسرائيلية عن مناطق في يهودا والسامرة (الضفة الغربية – المحرر) على ضوء انتشار داعش في سوريا والعراق؟"، أجاب 70.1% من المشاركين في الاستطلاع بأنه لم يطرأ أي تغيير في مواقفهم، ولكن 16.8% من المشاركين أجابوا بأنهم أصبحوا الآن أقل استعدادا للتنازل من السابق، مقابل 4.8% أجابوا بأنه وبسبب التقلبات الإقليمية الحالية، فإن اللحظة مواتية لتنازلات سياسية إسرائيلية.

وردا على سؤال: هل تؤيد أم ترفض قيام دولة فلسطينية في حدود 67، أجاب 74.1% بأنهم يرفضون ذلك بينما قال 18.2% أنهم يؤيدون ذلك فيما امتنع 7.5% عن الإجابة.
وتناول الاستطلاع كذلك إمكانية الانسحاب الإسرائيلي من غور الأردن، فكانت إجابة 74.9% من المشاركين برفض قيام دولة فلسطينية تستدعي الانسحاب الإسرائيلي من غور الأردن مقابل 11.5% ممن وافقوا على انسحاب كهذا بينما رفض 13.7% من المشاركين الإجابة عن هذا السؤال.

أما بشأن القدس التي يعتبرها القانون الإسرائيلي مدينة موحدة وعاصمة أبدية لإسرائيل منذ مطلع سنوات الثمانينيات، فقد رفض 76.2% من المشاركين في الاستطلاع قيام دولة فلسطينية تستدعي تقسيم مدينة القدس إلى شرقية وغربية مقابل 16.2% أعربوا عن تقبلهم لهذا التقسيم فيما رفض 7.5% الإجابة عن هذا السؤال. يشار إلى أن 89.1% ممن يرفضون تقسيم القدس في هذا الاستطلاع يقرون بانتمائهم لمعسكر اليمين.

تجدر الإشارة إلى أن الأغلبية الساحقة التي تعارض الخطوط العريضة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني القائم على دولتين لشعبين، الذي كان أساس كل مقترحات السلام الأساسية، يأتي مغايرا لنتائج معظم استطلاعات الرأي التي أجريت السابقة حول هذه المسألة.

على سبيل المثال، وجد استطلاع للرأي نشر في يناير/كانون الثاني من العام الجاري ان غالبية الإسرائيليين 63% وغالبية الفلسطينيين، 53%، يدعمون حل الدولتين.

وكان الاستطلاع اجري من قبل معهد "هاري ترومان" لبحوث تقدم السلام في الجامعة العبرية في القدس بالتعاون مع المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله، بدعم من مؤسسة "كونراد أديناور" في رام الله والقدس.

وأشارت النتائج من بين ما شارات إلى أن 54٪ من الإسرائيليين والى أن 46٪ من الفلسطينيين يؤيدون الحل الدائم وفق الرؤية التي طرحها كلينتون في 23 ديسمبر/كانون أول من عام 2000، التي نصت على تقسيم القدس، وعلى قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة مع الإبقاء على عدة كتل كبيرة من المستوطنات اليهودية تحت السيادة الإسرائيلية.

حرره: 
س.ع