شارع الطيرة..رمز الفلتان و"الزعرنة" في رام الله

بقلم: 

يشتكي المواطنون في حي الطيرة برام الله من حالة "فلتان وفوضى شديدة" يشهدها الشارع الرئيسي في الحي، بعد أن أصبح مضمار سباق للشبان  الطائشين أو الغير محترمين كما يسميهم أهل الحي، والذين يرون في ذلك الشارع مكاناً لإبراز مواهبهم في التهور وعدم المسؤولية وضرب كل قوانين السير بعرض الحائط.

الليلة الماضية اتصلت بصديق لي، لأطمئن عن أحواله وأدعوه لتناول العشاء برفقة مجموعة من الأصدقاء، وما أن رفع سماعة الهاتف  شعرت بحجم الغضب الذي يتملكه جراء ما يحدث من مخالفات للقانون في حي الطيرة، وفي خلفية المكالمة أصوات السيارات التي يقوم سائقوها "بالتخميس" في الشارع الرئيسي وعلى مرأى من الجميع.

أخبرني صديقي أنهم أبلغوا الشرطة أكثر من مرة عن هذا الأمر المشين الذي يحصل كل ليلة، والذي يشكل خطورة على المارة هناك وبالأخص الاطفال، إضافة للإزعاج الهائل الذي يخلفه، إلا أن الشرطة لم تحرك ساكناً تجاه الأمر، فتارة تكون الحجة أن المركبات ذات لوحة تسجيل إسرائيلية ولا يمكن مقاضاة أصحابها، وتارة يقولون أنه عند وصول الشرطة تكون السيارة المخالفة للقانون قد فرت من المكان.

وللأسف لا تقتصر المخالفات في ذلك الشارع على السائقين المجانين، إلا أنها تمتد لتصبح منطقة اشتباكات بالرصاص، تشتبك فيها بنادق كل من يشاء مع عنان السماء، حين تكون خطبة فلان أو علان، أو فرح ابن ذلك المسؤول أو غيره.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا..أين النظام والقانون؟ أليست رام الله معقل السلطة الأول؟ ألا يذهب الجزء الأكبر من موازنة السلطة للأمن؟ فما الفائدة من أمنٍ لا يحمينا من الخارجين عن القانون؟.
 

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.