الشعب.. يُريد، تساقط للثلوج .. ويبقى السؤال قائماً : هل تسقط قريباً؟

يُعاني الراصد الجوي الفلسطيني بشكل خاص، والعربي في دول حوض شرق البحر المتوسط بشكل عام في كل موسم مطري من سؤال يستفز مشاعره الداخلية، ألا وهو : هل تسقط الثلوج؟ ... وفي إطار الحديث عن الثلوج، فإنها لكم كجمهور متابع للأرصاد الجوية متعة مشاهدة لرقيقات الجليد المتهاطلة من السماء في شكل ٍ يبعثُ على السعادة والراحة النفسية، في حين أنها " حالة طوارئ " لدى الراصد الجوي ومؤسسات المجتمع المدني، وبالتالي، كيف للراصد الجوي في موقع المسؤولية .. أن يُعلن حالة الطوارئ دون أن يكون لديه تأكيدٌ شبه تام، أن الثلوج فعلاً قادمة وستسقط، وإلّا سيسقطُ الراصد الجوي، وستتراكم النقمات عليه .. من المؤسسات، ومنكم .. لذلك خذونا بصبركم وحُلمكم ...

( احتمالية تصل الى 55% لتعرض فلسطين لمنخفض جوي بارد وماطر )
أما في اطار التوقعات القادمة، فإن الشتاء سيشتد مع بداية العام الجديد، ستنخفض درجات الحرارة ويتوقع ان تتعرض البلاد لمنخفض جوي جالباً معهُ الأمطار الخيّرة، وفي حال اشتد المرتفع الجوي في وسط القارة الأوروبية ( احتمالية اشتداده بزاوية مفيدة لمنطقتنا لا تزال متذبذبة )، فإن الجبال العالية على ارتفاعات شاهقة في سوريا ولبنان والأردن قد تستقبل أولى الموجات الثلجية،  ولا زالت الفرصة غير مواتية لهبوب عاصفة ثلجية تشمل المرتفعات الجبلية متوسطة ومنخفضة الارتفاع في فلسطين، على الاقل خلال الايام الخمسة الاولى من الشهر القادم، لاحقاً لا تزال التوقعات غير واضحة، وكل الاحتمالات قائمة.

( احتمالية تصل الى 60% لأن نشهد موجات صقيع خلال الشهر الاول من العام الجديد )
تُشير الحسابات الخاصة بالغلاف الجوي الى احتمالية عالية لأن نشهد موجات صقيع جافة خلال الشهر القادم، تنخفض معها درجات الحرارة بشكل كبير لتقترب من الصفر مئوي، وبالتالي يتوقع ان تكون درجات الحرارة دون معدلاتها العامة.
 

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.