هآرتس: نقل الجزيرتين للسعودية صفقة رابحة لإسرائيل

زمن برس، فلسطين: قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن قرار مصر بنقل السيادة على جزيرتي "تيران وصنافير" إلى السعودية، يعتبر "صفقة جيدة" لإسرائيل، حسب تعبيرها.

وأضافت الصحيفة أن هذه الصفقة تتمثل في أنه سيترتب على الاتفاق المصري السعودي حول الجزيرتين بعثرة أوراق منطقة الشرق الأوسط، بحيث يعاد تقسيم دولها من جديد لصالح إسرائيل بالأساس.

وتابعت " بالنظر إلى أن اتفاق مصر والسعودية حول جزيرتي تيران وصنافير يعد سابقة إيجابية في مسألة تبادل الأراضي، فإنه يمكن لإسرائيل محاكاة هذا الاتفاق في المستقبل".

وأشارت الصحيفة إلى أن نقل الجزيرتين من مصر إلى السعودية يفتح آفاقا مستقبلية إيجابية لإسرائيل، ما يتطلب منها الابتعاد عن التفكير في الماضي، حيث خاضت خمس حروب مع مصر".

بدوره، قال موقع "والا" الإخباري العبري، إن عدم معارضة إسرائيل للاتفاق المصري السعودي حول جزيرتي "تيران وصنافير"، يعود بالأساس لرغبتها بالحفاظ على علاقاتها مع مصر.

وأضاف أن تل أبيب حريصة على تعزيز علاقاتها مع القاهرة، خاصة مع دخول ما سماه المنظمات المعادية لإسرائيل إلى شبه جزيرة سيناء.

وتابع "إسرائيل سبق أن سمحت لمصر بإدخال قوات عسكرية إضافية إلى سيناء، كجزء من الحرب ضد تنظيم "داعش" ومكافحة تهريب السلاح لقطاع غزة، رغم أن اتفاق السلام الموقع بين الجانبين في كامب ديفيد عام 1979، ينص على أن تكون سيناء منطقة منزوعة السلاح".

 يذكر أن جزيرة تيران -وهي الكبرى- تقع عند مدخل مضيق تيران الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، وتبعد ستة كيلومترات عن ساحل سيناء الشرقي، وتبلغ مساحتها ثمانين كيلومترا مربعا، أما جزيرة صنافير فتقع شرق جزيرة تيران، وتبلغ مساحتها نحو 33 كيلومترا مربعا.

وتكتسي الجزيرتان أهمية استراتيجية لأنهما تتحكمان في حركة الملاحة بخليج العقبة، وهما جزء من المنطقة (ج) المحددة في معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل. وكانت جزيرتا تيران وصنافير خاضعتين للسيادة المصرية منذ عام 1950

 

حرره: 
د.ز