ملفان كادا أن يلغيا جولة المصالحة في الدوحة..ما هما؟

زمن برس، فلسطين: في أعقاب جولة كادت أن تفشل بسبب اختلاف وجهات النظر بين وفد حركتي حماس وفتح، توجه الأخير من الدوحة حاملا أفكارا جديدة تهدف إلى تسريع ملف المصالحة، لعرضها على الرئيس محمود عباس.

وحسب معلومات وردت “رأي اليوم” فقد أشارت إلى أن الوسطاء القطريين تدخلوا في مرحلة من اللقاءات التي عقدت بين الطرفين، يومي السبت والأحد، وعرضوا مقترحات جديدة على وفد فتح، بهدف الحفاظ على عدم فشل الجولة كما السابقة.

ويتضح أن المقترحات كانت حول حل مشكلة موظفين حركة حماس في قطاع غزة، الذين لا تدفع لهم الحكومة رواتب، إذ تطلب حماس بحل قضيتهم قبل تشكيل حكومة الوحدة القادمة، التي تدعو لها حركة فتح، إضافة إلى مقترحات حول برنامج حكومة الوحدة نفسها.

ولعدم وجود تفويض كامل لدى وفد حركة فتح الذي فاوض في الدوحة حول هذين الملفين، فقد حمل الأفكار الجديدة إلى الضفة الغربية لعرضها على الرئيس أبو مازن، لتكون هناك عودة ثالثة إلى الدوحة لكن دون تحديد موعد لها.

وهناك من يؤكد وجود تقدم في بعض النقاط التي طرحت على طاولة البحث، بانتظار “القرار السياسي” من أبو مازن.

والاختراق الذي حدث في جولة مباحثات الدوحة الأخيرة كان حول ملف عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي تشارك فيه كل من فتح وحماس، إضافة إلى عدم ممانعة الطرفين على عقد الانتخابات بعد ست شهور من تشكيل حكومة الوحدة.

ولم تعد فتح تمانع من عقد اجتماع للإطار القيادي في ظل عودة مصر لاستضافة قادة حماس، وهي عقبة كانت تمنع فتح من عقده بناء على رغبة حماس في أي عاصمة عربية أخرى، ومن أجل ذلك اقترحت فتح سابقا عقده في رام الله.

ويؤكد أحد قادة حركة فتح في الضفة الغربية وكان على اتصال مع وفد حركته الذي فاوض حماس في الدوحة، أن ملف الموظفين والحكومة القادمة كانت من أبرز الملفات الخلافية، وأنهما كادا أن يفجرا الجولة، لكنه أيضا لم يعط مزيدا من الشرح حول الملف، وألمح إلى وجود اتفاق داخلي على عدم التصريح حاليا لوسائل الإعلام حول سير جولة المباحثات، لكنه لم يستبعد أن يقوم رئيس وفد فتح للمصالحة عزام الأحمد بزيارة قريبة إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإطلاع المسؤولين هناك الذين يعتبرون رعاة المصالحة الداخلية على تفاصيل جولة الدوحة الأخيرة، خاصة وأن وفد حماس وصل بعد الجولة مباشرة للقاهرة، وتحدث هناك عما جرى بحثه مع حركة فتح.

أما عضو المكتب السياسي لحركة حماس زياد الظاظا أقر بذلك قائلا في تصريحات صحفية إنه من أبرز الملفات التي تواجه وفدي حركتي حماس وفتح في العاصمة القطرية الدوحة، كانت ملفي موظفي غزة  وبرنامج الحكومة التي سيتم تشكيلها، وتحدث أن باقي الملفات كانت أقل صعوبة في الجولة، والمتمثلة في عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت، وقد عبر عن أمله في أن يتم التوصل إلى حلول لتلك الملفات وغيرها، بعد عودة وفد فتح للضفة وطرحها على الرئيس أبو مازن.

وأضاف الظاظا أن وفد فتح غير مخول بالتحدث في هذه الملفات، وقد دعا  الرئيس أبو مازن إلى الموافقة على تلك الملفات، لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة.

حرره: 
د.ز