رئيس وكالة الأمن القومي الأمريكي يزور إسرائيل سرًا.. لماذا؟!

رئيس وكالة الأمن القومي الأمريكي يزور إسرائيل سرًا.. لماذا؟!

زمن برس، فلسطين: زار رئيس وكالة الأمن القومي الأمريكي، الأدميرال مايكل روجرز، إسرائيل سرًا، الأسبوع الماضي ضمن زيارة وصفت بأنها زيارة عمل لتوثيق العلاقات والتعاون مع وحدة 8200 في شعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلي والمتخصصة بمجال السايبر، خاصة أمام هجمات إيران وحزب الله، وذلك وفق مصدر إسرائيلي رفيع المستوى.

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الأدميرال روجزر وصل إلى إسرائيل كضيف على قائد وحدة 8200، إلا أنه التقى أيضا بمسؤولين كبار في هيئات استخباراتية أخرى في الاستخبارات الإسرائيلية. ولم يلتق روجرز مع قائد أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت، أو مع رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الجنرال هرتسي هليفي، بحسب ما أوردته وكالة (أ ف ب).

ويتولى الأدميرال روجرز أيضا قيادة ذراع السايبر في الجيش الأمريكي. أما أحد المواضيع التي طرحت خلال محادثاته في إسرائيل فهو ذراع السايبر في الجيش الإسرائيلي والذي أعلن قائد أركان الجيش الإسرائيلي عن تأسيسه العام الماضي. ويجمع ذراع السايبر في إسرائيل تحته كل الهيئات والوحدات العسكرية التي تعمل في مجال التجسس الإلكتروني في الجيش الإسرائيلي.

وأشار المسؤول الإسرائيلي أن أحد المواضيع الذي بحثها روجرز خلال زيارته كان التعاون في مجال حماية السايبر، وخاصة أمام هجمات من قبل إيران وحزب الله. وقبل أيام من وصوله إلى البلاد، قدمت وزارة القضاء الأمريكية لأول مرة لائحة اتهام ضد مجموعة هاكرز إيرانيين قاموا قبل 3 أعوام بهجوم ضد بنوك وبنى تحتية في الولايات المتحدة. وتواجه إسرائيل هجمات مماثلة من قبل إيران وحزب الله، وبحسب ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي فإن مثل هذه الهجمات قد برزت خلال فترة عملية "الجرف الصامد" في قطاع غزة، إلا أنها ازدادت خلال الفترة الأخيرة.

وبحسب كتاب الصحفي ديفيد سانجر من صحيفة نيويورك تايمز فإن وحدتي NSA ووحدة 8200 قد تعاونتا في الهجوم الذي شن ضد البرنامج النووي الإيراني والذي حظي باسم عملية "ألعاب أولمبية". وخلال العملية التي استمرت بين 2008 -2011 قامت الوحدتان بإنتاج دودة حواسيب حملت الاسم "ستوكسينت" وتم زرعها في شبكات الحواسيب بمفاعل تخصيب اليورانيوم في إيران.

وكانت وثيقة قد سربها سنودن في السابق قد أشارت إلى التعاون الوثيق بين وحدة NSA الأمريكية ووحدة 8200 الإسرائيلية. وكشف سنودن من خلال وثيقة برقية سرية من أبريل 2013 ونشرت عام 2014 في موقع "انترسبت" أن لوكالة الأمن القومي الأمريكية علاقات تقنية وبحثية واسعة مع وحدة 8200 الإسرائيلية وتتقاسم معها معلومات كثيرة.

وبحسب الوثيقة فإن التعاون الاستخباراتي بين وحدتي السايبر في الولايات المتحدة وإسرائيل يتركز في الأهداف التي تشكل مصدر تهديد استراتيجي على المصالح الأمريكية والإسرائيلية مثل دول شمال أفريقيا، الشرق الأوسط، الخليج الفارسي، جنوب أسيا والدول الأسيوية التي كانت تقع ضمن الاتحاد السوفياتي سابقا.

وتعتبر وكالة NSA هي الوكالة الأكبر من بين وكالات الاستخبارات الأمريكية وهي متخصصة بجمع المعلومات الاستخباراتية SIGINT بواسطة تحليل وتعقب وفحص الرسائل مثل المكالمات التلفونية، ورسائل البريد الإلكتروني والاتصالات بين الحواسيب وأخرى.

كما وتتولى NSA مسؤولية حماية شبكات الحواسيب والاتصالات في الحكومة الأمريكية من هجمات سايبر من قبل جهات معادية، وتبادر أيضا لهجمات سايبر ضد دول أو جهات خاصة تعتبر أهدافا استخباراتية أو ضد أهداف عملانية.

حرره: 
م . ع