ترجمة خاصة

زمن برس، فلسطين: خلصت دراسة أشرف على إعدادها رئيس معهد الأمن القومي الإسرائيلي عاموس يلدين إلى أن "إسرائيل عمقت علاقتها خلال الخمس سنوات الماضية مع الدول العربية الخليجية خصوصا السعودية وقطر والإمارات لمواجهة الخطر الذي تشكله إيران وتنظيم "داعش" في العراق والشام ولكن الدول لا تبوح بذلك لشعورها بالحرج بسبب توقف عملية السلام مع الجانب الفلسطيني.

وتتمحور الدارسة حول الفترة الزمنية التي بدأت عام 2011 وصولا إلى الفترة الحالية وخلصت لوضع توصيات بشأن الإستراتيجية التي ينبغي العمل عليها في السنوات الخمس المقبلة.

وبحسب الدراسة فإن أهم حدث خلال السنوات الخمس الماضية هو ضعف الدول العربية المحورية لدرجة التفكك ودخول المنطقة العربية حروب الوكالة والتدخل المباشر للقوى العالمية التي مازالت تتحفظ على أي تدخل بري خصوصا في سوريا لمواجهة تنظيم "داعش".

وكتب يدلين الذين شغل في السابق منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "العلاقات السلمية والتنسيق الأمني بين إسرائيل ومصر والأردن تخطى بنجاح اختبار التحولات الإقليمية ونجحت إسرائيل بتطوير علاقتها الإستخبارية مع الدول السنية الأخرى في المنطقة عبر قنوات سرية بسبب توقف العملية السلمية مع الفلسطينيين."

وعن تنظيم "داعش" يقول يدلين "التنظيم هو القوة المركزية الذي يواجه النظام في سوريا ولكنه تكبد خسائر جسيمة في مناطقه وموارده وسلسلة قيادته بالعراق وسوريا، بفعل ضربات الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والدول الأوروبية والقوات العراقية، ومع ذلك سيظل عنصرا فاعلا خلال الفترة المنظورة لأنه قادر حتى الآن على استقطاب المقاتلين بفضل قدرته على استغلال السخط السُني الناجمة عن سياسات الإقصاء السياسي والحرمان الاقتصادي في سوريا والعراق."