دراسة: زيادة حالات صغر الجمجمة لدى المواليد في حيفا بسبب التلوث

زمن برس، فلسطين: دقت نتائج بحث أكاديمي ناقوس الخطر مجددا في مدينة حيفا، شمالي ، بعد أن أظهرت أن سكان المدينة يتعرضون أكثر من غيرهم للإصابة بمرض السرطان، إضافة إلى أن الأطفال يولدون برأس أقل حجما بسبب التلوث البيئي التي تعانيه المدينة.
وجاء البحث الأكاديمي الذي صدرت نتائجه، الأحد، عن جامعة حيفا "انه في عدة مناطق على جبل الكرمل ولد خلال السنوات القليلة الماضية أطفال بوزن منخفض وحجم أصغر للرأس بنسبة أعلى بعشرين إلى ثلاثين بالمئة مقارنة مع أحياء أخرى في المدينة".
كما تفوق نسبة المرضى بسرطان الرئة والليمفوما في هذه المناطق خمسة أضعاف عن المعدلات في مناطق أخرى داخل إسرائيل.
ويعزو الباحثون هذه الاعراض إلى المواد العضوية التي تنبعث من المصانع في خليج حيفا.
الا أن بلدية حيفا قللت من كارثية هذه النتائج معللة بذلك أن نتائج البحث "جزئية وغير دقيقة"، فيما قالت مصادر في مستشفى رامبام بحيفا "إنها لا علم لها بهذه المعطيات".
جدير بالذكر أن معدل الإصابة بالسرطان بين الأطفال والشبان الذين تقل أعمارهم عن 19 عاما في حيفا كان أعلى من المتوسط العام في إسرائيل خلال الفترة من عام 1998 حتى عام 2007 ولكن هذه النتائج لم تكن قاطعة.
وقدرت وزارة الصحة الإسرائيلية، العام المنصرم، أن نصف الأطفال في منطقة حيفا ممن أصيبوا بالسرطان خلال الفترة الزمنية الواقعة ما بين 1997 -2008 كانت إصابتهم بهذا المرض القاتل نتيجة تلوث الهواء.
وتبين المعطيات المذكورة انه وفي تلك الفترة الزمنية سابقة الذكر أصيب سكان منطقة حيفا بالسرطان بما يزيد بـ 16% عن عدد الإصابات التي سجلتها بقية المناطق كما أصيب سكان حيفا بـ 16 من بين 18 نوعا من أمراض السرطان التي جرى فحصها وحين تم فحص أمراض السرطان المرتبطة بيئيا بتلوث الهواء كانت المعطيات اشد وضوحا ودقة.
وتزيد نسبة إمكانية الإصابة بسرطان الرئة في منطقة حيفا على سبيل المثال عن بقية المناطق بـ 9% وسرطان البروستاتا "المرتبط بالتلوث" بـ 26%.