السلفادور تدرس نقل سفارتها من إسرائيل الى رام الله

زمن برس، فلسطين: دخلت العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والسلفادور في حالة توتر في أعقاب القرار الإسرائيلي بإغلاق السفارات الإسرائيلية أو ممثلياتها في خمس دول حول العالم بسبب تقليصات في الميزانيات المخصصة في هذا المجال، ومن بينها السلفادور.

في حين قررت بيلاروسيا مؤخرا إغلاق سفارتها في إسرائيل وسحب سفيرها بعد إغلاق السفارة الإسرائيلية فيها على نفس الخلفية.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن مصادر دبلوماسية قولها إن "السلفادور تفكر بإغلاق سفارتها في إسرائيل ردا على الخطوة الإسرائيلية ونقلها إلى رام الله".

ووفق مصادر إسرائيلية، فإن السلفادور ردت "بغضب" على القرار الإسرائيلي، في حين أعربت وزارة الخارجية في السلفادور عن "غضبها وصدمتها" إزاء القرار الإسرائيلي، خاصة وأنها لم تعرف عنه من قبل إلا من خلال وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وأشارت المصادر إلى أن السفير السلفادوري في إسرائيل فيرنر مطايس رومرو يعتبر من الشخصيات الدبلوماسية رفيعة المستوى في السلفادور ووصل إلى إسرائيل بهدف "تقوية العلاقات بين البلدين بكافة المجالات والمستويات" وفق ما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرنوت".

وقال رومرو إن "بلاده لا تزال تأمل بأن تعدل السلطات الإسرائيلية عن قرارها هذا خاصة في ظل العلاقات المتينة بين البلدين"، مشيرا إلى أنه "هذا القرار من شانه أن يزيد من الأصوات المعارضة لتحسين العلاقات بين البلدين داخل السلفادور، خاصة وأن السلفادور تعتبر من إحدى الدول الصديقة جدا مع إسرائيل، وكانت من أولى الدول الداعمة لإقامة الدولة".

وأكد السفير السلفادوري أن بلاده "تدرس فكرة نقل السفارة من إسرائيل إلى رام الله أو القاهرة وتقليص التمثيل الدبلوماسي في إسرائيل ردا على الخطوة الإسرائيلية".

وتعتبر السلفادور من دول أمريكا اللاتينية التي تقيم علاقات دبلوماسية قوية مع إسرائيل، وشهدت السنوات الأخيرة تحسنا ملحوظا في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في حين يتوقع أن يؤدي القرار الإسرائيلي بإغلاق سفارته في السلفادور الى تدهور العلاقات بين البلدين.

وتشير التقارير الى أن إغلاق كل سفارة إسرائيلية في الخارج توفر نحو مليون دولار سنويا لخزينة الدولة، لكن إغلاق السفارات بطبيعة الحال يؤدي الى تدهور في العلاقات الدبلوماسية بين وإمكانية تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف الأصعدة.

وقبل فترة وجيزة، قامت بلاروسيا بإغلاق سفارتها في إسرائيل ردا على إغلاق السفارة الإسرائيلية في بيلاروسيا لنفس الأسباب، الأمر الذي أدى الى تدهور العلاقات بين البلدين.

حرره: 
د.ز