فصائل تدين قمع أجهزة السلطة لمسيرة سلمية قرب "بيت إيل"

زمن برس، فلسطين: قمعت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، ظهر اليوم الجمعة، مسيرة سلمية حاشدة نظمتها ودعت لها فصائل وقوى من منظمة التحرير الفلسطينية، كانت متوجهة نحو حاجز "بيت ايل" شمال البيرة، وشارك فيها قيادات وطنية ومجتمعية ونسائية.

وقالت الفصائل في بيان لها إن المئات من عناصر الأجهزة الأمنية ومن بينهم عدد كبير ممن ارتدوا الزي المدني قاموا بوقف تقدم المسيرة، ثم اعتدوا على عشرات الشبان والشابات مستخدمين الهراوات والعصي ما أدى إلى إصابة 33 شخصا بكسور ورضوض متفاوتة، من بينهم أحد عناصر الاسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني وعدد من الصحفيين الذين جرى تحطيم ومصادرة معداتهم، كما جرى نقل خمسة من المصابين إلى مستشفى رام الله للعلاج.

وكانت القوى والفصائل المشاركة في المسيرة هي الجبهتان الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين، والمبادرة الوطنية الفلسطينية، ومنظمة طلائع حرب التحرير الشعبية ( الصاعقة).

وأعربت الفصائل عن بالغ إدانتها واستغرابها لهذا السلوك العنيف وغير المبرر، كما أنها تحذر من مغبة الإمعان في هذا النهج والسلوك والذي لا يخدم أي طرف باستثناء الاحتلال، كما أنه  سيزيد الشرخ بين شعبنا وشبابنا المنتفض من جهة وبين القيادة الرسمية للسلطة وأجهزتها.

وقالت إن القوى المشاركة في المسيرة تؤكد أن هذه المسيرة كانت استجابة مباشرة لقرارات وتوجهات هيئة التنسيق المركزي للقوى والفصائل الوطنية والإسلامية، والتي أكدتها واعتمدتها كذلك هيئة التنسيق الفصائلي لمحافظة رام الله والبيرة، كما أنها تنسجم مع قرارات المجلس المركزي الفلسطيني وكل قرارات الهيئات العليا في منظمة التحرير الداعية لاستنهاض المقاومة الشعبية.

وأكدت القوى والفصائل أنها ستواصل حرصها بكل ما أوتيت من إمكانيات ومسؤولية وطنية على تعزيز الوحدة الوطنية والحيلولة دون حرف بوصلة النضال الوطني والجماهيري عن الهدف، وتؤكد على استمرار ومواصلة الانخراط بالهبة الشعبية والفعل الانتفاضي بأوسع مشاركة من القوى والفصائل الوطنية.                                                                                                                          

ودعت القائمين على أجهزة الأمن الفلسطينية إلى مراجعة موقفهم من الفعاليات الشعبية، والالتزام  بما يمليه عليهم واجبهم الوطني والأخلاقي في حماية شعبهم واحترام تقاليد نضالنا الفلسطيني.

حرره: 
د.ز