الفلسطينية لنا أبو حجلة..من بين أكثر مئة امرأة إلهاماً في العام 2015
زمن برس، فلسطين: اختارت قناة الـ بي بي سي البريطانية السيدة الفلسطينية لنا أبو حجلة المديرة العامة لمؤسسة مجتمعات عالمية في الضفة الغربية وقطاع غزة (مؤسسة CHF الدولية سابقاً) كواحدة من النساء الأكثر إلهاماً حول العالم في العام 2015. وجاء هذا الاختيار ضمن حملة تطلقها الـ بي بي سي للعام الثالث على التوالي لنشر قصص أكثر مئة امرأة إلهاماً كل عام، بهدف نقل قصص النساء الرائدات وخبراتهن خلال تغطية القناة لأخبار العالم. وجاء اختيار أبو حجلة لعملها في مجالات التنمية، والخدمات الإنسانية، والريادة في فلسطين لأكثر من 30 عاماً.
وشملت قائمة الـ بي بي سي هذا العام أسماء نساء يعملن في مختلف المجالات ومن كافة دول العالم، فمن سيدات الأعمال، إلى رائدات في مجالات العلوم، والسياسة، والتعليم، والفن، والعمل الاجتماعي، والخدمات الإنسانية.
وحول اختيارها ضمن قائمة النساء الأكثر إلهاماً تقول أبو حجلة: " لقد سعدت جداً باختياري، وسعدت أيضاً بمشاركة قصتي مع العالم العربي فهي ربما تمثل العديد من النساء الفلسطينيات اللواتي استثمرت عائلاتهن في تحصيلهن العلمي. ورغم الصعاب التي يواجهها الشعب الفلسطيني بشكل عام، والنساء بشكل خاص، انخرطن بشكل دؤوب بمجالات عمل مختلفة، وحققن انجازات هامة ومميزة، كانت محصورة في وقت سابق على الرجال". وتضيف أبو حجلة: "كلي أمل أن تكون قصتي قد ألهمت العديد من الفتيات العربيات والفلسطينيات، وأن تكون دافعاً لهن لمزيد من العمل والجهد والايمان بقدراتهم لتخطي الصعاب والمشاركة الفاعلة في أي مجال عمل يستطعن التميز به، فنماذج النجاح عديدة وملهمة".
وفي نفس الوقت الذي تأمل فيه أن تساهم قصتها في إلهام نساء فلسطين، تسعى أبو حجلة لتكون تجربتها مثالاً لقدرة المرأة على خدمة وطنها، فتقول في التقرير الذي صورته الـ بي بي سي بهذه المناسبة: "لن أذهب لخدمة مجتمع آخر أو لأتطور في مكان آخر طالما وطني بحاجة لي، فأنا لم أجد أجمل من هذا الوطن، ولم أجد أجمل من الناس فيه، ورغم كل صعوباته فإنه يبقى المحرك الداخلي الذي يجعلني ابتسم قبل أن أبكي".
وتضيف أبو حجلة: "أحلم أن أبقى أعمل حتى تعطى الفرص لنساء فلسطينيات مبدعات لأخذ مكاني والتطور للاستمرار بقيادة المسيرة".
يذكر أن قناة الـ بي بي سي قررت عام 2013 تخصيص شهر لتسليط الضوء على أوضاع المرأة، والفرص والتحديات التي تواجهها، ومن جهتها قالت القناة خلال إطلاق الحملة أن "المرأة حققت انجازات عظيمة خلال القرن الماضي، لكن رغم خطواتها الكبيرة إلى الأمام مازالت تواجه تحديات كبيرة، مقارنة بنظرائها من الرجال". الأمر الذي دفع قناة بي بي سي لتخصيص شهر تسلط فيه الأضواء على قصص نساء رائدات، لنشر الآمال بتقدم وضع المرأة في القرن الحادي والعشرين.