الشاعر الفلسطيني أشرف فياض ينفي تهمة "الالحاد" الموجهة له
زمن برس، فلسطين: كشف الشاعر والفنان التشكيلي الفلسطيني أشرف فياض، المحكوم عليه بالإعدام، في رسالة من داخل سجنه في أبها في منطقة عسير جنوب السعودية، عن تفاصيل قضيته وإدانته والحكم عليه بالقتل لثبوت إدانته بالإلحاد وسب الله والرسول.
ونفى فياض في رسالته أنه ملحد، وقال من المستحيل أن يكون، موضحا أن الاتهامات بدأت بعد صدور ديوانه «التعليمات بالداخل»عام 2008.
وعن قصة القبض عليه قال الشاعر أشرف فياض، إنه تم القبض عليه ليلة 28 رمضان آب 2011 من قبل رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أحد المقاهي في حي أبوخيال بأبها.
وأضاف «احتجزت في مؤخرة سيارة جيب الهيئة لمدة 3 ساعات تقريبا دون أن تقدم لي حتى وجبة السحور، وكان الاحتجاز بناء على بلاغ تقدم به طالب جامعي كان بيني وبينه خلاف شخصي، يتهمني فيه بالإلحاد وبأني أوزع كتبا الحادية، وخرجت بكفالة بعدها، ثم بعد 3 أعوام أعيد التحقيق معي في كانون الأول 2013.
وعن الحكم الصادر بحقه والحكم عليه بالقتل، قال إن الحكم استند على شهادة الطالب، وسبق وأن أكدت هذا الخلاف في محكمة الاستئناف التي رفضت قولي ورفضت شهادة الشهود الذين أتيت بهم لإثبات ذلك، وأعادت القضية بملاحظاتها إلى المحكمة العامة وحكم عليّ بتهمة الإلحاد، باعتباري صاحب هذا الديوان وأقررت لهم بأني صاحب الديوان.
وقال فياض إن شرارة دخوله في دوامة تهمة الإلحاد بدأت بعد حصول أحد الأشخاص على نسخة من ديوانه «التعليمات بالداخل» الذي طبع في بيروت، ولم يوزع منه أي نسخة في السعودية، ومن ثم عرض على فرع الإفتاء في عسير وصنف على أنه ديوان إلحادي، مؤكدا أن «المصطلحات التي أُدنت بها ليست موجودة في الديوان أصلا وإنما اعتمد في اتهامي على تأويل خاطئ لبعض ما ورد من أشعار».
وتابع فياض قائلا «سبق وأن حكم علي بـ4 سنوات على أساس وجود صور في جوالي الذي تم تفتيشه في ليلة القبض عليّ لعدد من الزميلات التشكيليات، خلال مشاركتي في بعض المعارض الفنية التي أقيمت بجدة وخارج السعودية، إذ أصدرت المحكمة العامة حينها حكما بالسجن 4 سنوات و800 جلدة، إلا أن محكمة التمييز رأت أن القتل هو الحكم الأنسب، وعليه صدر ذلك من المحكمة العامة، مضيفا «الحكم الأخير قابل للاستئناف، وهناك تواصل مع محامين».
وذكرت صحيفة القدس العربي أنه ورد في حيثيات الحكم الصادر ضد فياض إثبات بلاغ من أحد الشباب لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يفيد بأن المتهم يدعو إلى الإلحاد والكفر ونشر الشبهات بين أوساطهم عبر ديوان له نشر من خلاله الكفر الصريح، حسب الحكم.
كما ورد في الحكم أن الديوان أرسل لدار الإفتاء في المنطقة لفحصه وإبداء الرأي الشرعي في محتواه، وعليه ورد خطاب من المشرف العام على فرع الإفتاء بعسير مرفق به دراسة للباحثين، ذكروا فيه ملاحظات الإلحاد بأرقام الصفحات والأسطر
وأشرف عبد الستار فياض يبلغ من العمر 35 سنة، وهو شاعر وفنان تشكيلي فلسطيني، وحاصل على بكالوريوس برمجة الكمبيوتر من جامعة غزة وعائلته مقيمة في السعودية منذ أكثر من خمسين عاما.